أساس البلاغة،

محمود بن عمر الزمخشري (المتوفى: 538 هـ)

حيص

صفحة 149 - الجزء 1

  حَوَّلَتْ. وقعدوا حَوْلَه وحَوْلَيْه، وحَوَالَه وحَوَالَيْه، وأحْوَالَه. وضربه فكسر مَحَالَه أي فَقاره. وتقول: سحماءُ عَقّاقَه كأنّها حِوَلاءُ ناقه.

  ومن المجاز: لقحت الحرب عن حِيال؛ قال:

  قَرِّبُوا مرْبطَ النّعامة منّي ... لَقِحَتْ حرْبُ وائلٍ عن حِيَالِ

  حوم - خاض حَوْمَة القتال، ولم يزل خوّاضاً حوماتِ الحروب. وحام حول الماء.

  ومن المجاز: هو يحوم حول غَرضٍ له. ورجُلٌ حائم: عطشان.

  حوي - حَوَيْتُ المالَ حَوَاية، واحتَوَيتُه لنفسي. وتحَوّى الشيءُ: تجمّع. وتحوّت الحيّة: ترحّت. ونحن في أرضٍ مَحْوَاةٍ: كثيرة الحَيّات. وركبتِ الحَوِيّة، وركبنَ الحَوايا وهي كساء يُحَوَّى حول السنام تركبه المرأة. وتقول: يوماً على الحشايا ويوماً على الحوايا. وحَوّى الكساء حول السنام. وحوّى التراب حول الماء ليحبسه. وقد شحمت حوايا الجَزور، جمع حَوِيّة وهي المِعى. وفلان عظيم الحاوية. ورمى به في حاوِيائِه أي أَكَله. وقعدوا في الحِواء، وهم أهلُ حِواء وهي أخبية متدانية، وكنّا في أَحويَة بني فلان. وشَعْرٌ أحْوَى: أسود، ورجُلٌ أحْوَى: شابّ أسود الشعر. وشَفة ولِثة حوّاءُ، ونساءٌ حُوُّ اللِّثات.

  ومن المجاز: احتوَى على الشيء: استولى عليه. واحتوى القومُ: تجاوروا، وهذا مُحْتَوَى بني فلان ومَحْواهم أي متجاورهم؛ قال يصف قِدْراً:

  ودهماءَ تَسْتَوفي الجَزُورَ كأنّها ... بأفنية المَحْوَى حِصَانٌ مُقَيَّدُ

  وهذه مَحاويهم.

  حيد - حاد عنه وحايده: مال عنه حياداً؛ قال رؤبة:

  واخْشَيْ سِهَامَ القَدَرِ المَصَايدَا ... والموْتُ قِرْنٌ يغلِبُ المُحَايِدَا

  وتقول: ما عليه مزيد وما عنه مَحيد. وحيدي حَيَادِ: أمرٌ بالحَيْدودة والرَّوغان. وما نظر إليّ إلّا الحَيْدَةَ وهي نظر سوء فيه حَيْدودة. وقعد تحت حَيْد الجبل، وهو نادر كالجَناح. وفي قَرن الظبي حُيود وهي عُقده. وضربه على حَيْدَة رأسه اليمنى، وعلى حَيْدَتَيْ رأسه وهما العجرتان في جانبيه. واعْلُوا بنا ذُلَّ الطريق، ولا تَعلوا بنا حَيْدة الطريق؛ وهي غِلَظه.

  حير - حار الرجل في أمره فهو حائر وحيرانُ، وامرأة حَيْرَى، وهم وهنّ حيارى، وحيّرته فتحيّر. وحار بصرُه.

  ومن المجاز: حار الماءُ في المكان وتحيّر واستحار إذا اجتمع ووقف، كأنّه لا يدري كيف يجري. وجَفنة مستحيرة: ممتلئة. وأتانا بمرقةٍ مستحيرةٍ: كثيرة الإهالة. واستقينا من الحائر والحِيران، وهو شبه حوض يتحيّر فيه ماءُ المطر. واستحار شبابُ المرأة إذا تمّ وامتلأ؛ قال أبو ذؤيب:

  ثلاثَةُ أحوالٍ فلَمّا تجَرّمَتْ ... علينا بهوْن واستَحارَ شَبابُها

  ولا أفعل ذلك حَيْرِيَ دهر، وحَيْرِيَ دهر بالتخفيف أي ما وقف الدهر ودام، ويجوز أن يراد ما كرّ ورجع من حار يحور. ونشأ الحَيِّرُ وهو سحابٌ ماطر يتحيّر في الجوّ ويدوم.

  حيس - فلان يشبه التَّيْس ليس يُظهر الكَيْس ولا يُطعِم الحَيْس. وفلان مَحْيُوسٌ: أحدقت به الإماءُ من كلّ وجه، وأصل الحَيْسِ الخلط.

  حيص - حاص عن القتال، وهو حائص بائص، ووقع في حِيصَ بِيصَ وحَيْصَ بَيْصَ.

  حيض - حاضت المرأة حَيْضَةً واحدة، وحَيضةً طويلةً، وثلاثَ حِيَضٍ. واستَحْيَضَت وتحَيّضَتْ: فعلت ما تفعل الحائض. وفي الحديث: «تلجمي وتحيّضي».

  ومن المجاز: حاضت السَّمُرَة إذا خرج منها شبه الدم، ويُعرَف بالدَّوْدَمِ، ويُضمَدُ به رأس المولود لينفر عنه الجانُّ. والعَزْلُ حَيْضُ الرّجال. وتقول: فلان ديدنه أن يَحيصَ ويَجيض ويوشك أن يَحِيض.

  حيف - قعدت على حافة البركة. وتحيّفْتُ الشيءَ: أخذت من حافَاته وتنقّصتُه، وتحيّفَتهم السّنَة؛ قال ابن مقبل: