ديث
  على ذلك الدّهماء. كما قيل: السواد الأعظم؛ قال:
  فقَدْناك فِقدانَ الرّبيعِ ولَيتَنا ... فدَيناك من دهمائِنا بأُلُوفِ
  دهن - دَهَنَ رأسه، ودهَّنَه، وادّهن وتدهَّن. وكأنّها مداهن الفضّة، جمع مُدْهُن وهو الذي يُجْعل فيه الدُّهن. وبتنا في مَيْثاء دَهْناوِيّة. والدهناء: أرض ذات رمال.
  ومن المجاز: أدْهن في الأمر، وداهن: صانع ولاين. ودَهَن المطرُ الأرض: بلَّها بلًّا يسيراً. وناقة دهين: قليلة اللين. وما وردنا إلّا المداهن وهي نقر الماء. وفي الحديث: «نشِف المُدهُن ويبِس الجِعْثِن». ودَهَن الأرضَ: دملها. ودهنه بالعصا، كما تقول: مسحه بالعصا. ومسحه بالسيف: ضربه. وما أدهنتَ إلّا على نفسك أي ما أبقيت إلّا عليك.
  دهي - ما دهاك؟ وفلان مَدْهيٌ. وكثرت دواهي الدهر. وداهية دهياء.
  ومن المجاز: هو داهية من الدواهي إذا كان بصيراً بالأمور منكراً. ورجل داهٍ ودَهيٌ ودَهٍ بوزن شجٍ. وقوم دُهاة وأدهياء. ودَهَا ودَهُوَ ودَهيَ. وفيه دهاء ودَهْيٌ.
  ديث - دُيِّثَ بالصَّغارِ: ذُلِّلَ، وهو مُدَيَّثٌ. وفلان ديّوث: طَزِعٌ لا غيرة له.
  ومن المجاز: طريق مُدَيَّث: موطّأ. وبعير مُديَّثٌ: ذُلّل بعض الذّلّ ولم يستحكم ذلّه.
  دير - هذا دير الراهب أي صومعته. ومررت بديرانيٍ وديّارٍ وهو الذي يسكن الدير ويعمّره.
  ومن المجاز: قولهم لرئيس القوم ومقدَّمهم: هو رأس الدير؛ قال:
  أذَّنَنا شرابثُ رأسِ الدَّيْرْ ... شيخاً وصبياناً كنغرانِ الطّيْرْ
  إنّ الذي يسْقيكَ يسقينا جَيْرْ ... واللهُ نَفّاحُ اليَدينِ بالخَيْرْ
  ديص - داصتِ السلعةُ تحت الجلد: جاءت وذهبت. وداصت السمكة في الماء، وأخرجتُ السمكة من مداصها؛ قال عبيد ابن الأبرص:
  بناتُ الماء لَيسَ لهَا حَياةٌ ... إذا أخرَجتهنّ منَ المداصِ
  وامرأة ديّاصة: ضخمة مترجرجة.
  ديك - سمعتُ صياح الديوك والديَكة، وتقول: لفلان ديك ودجاجة وديك؛ ذات ودك.
  دين - دان فلان بدينِ الخُرَّمِيَّة. ورجل ديّن ومتدَيّن. وديّنتُه: وكلته إلى دينه. وتقول: أبعت بدَيْن أم بعَين؟ وهي النّقد. ودنت وادّنت وتديّنت واستدنت: استقرضت. ودنته وأدنته وديّنته: أقرضته. وداينتُ فلاناً: عاملته بالدين. وتداينوا. وفلان دائن ومديون. ودنته بما صنع: جزيته. «كما تدين تدان». ومنه {يَوْمُ الدِّينِ}. والله الدّيّان، وقيل: هو القهّار، من دان القوم إذا ساسهم وقهرهم فدانوا له. ودانوه: انقادوا له. وقد دِينَ الملك، وملكٌ مَدينٌ. «والكَيّسُ من دان نفسه». وهم دائنون لفلان، ودِينٌ له؛ وأنشد المفضل:
  ويوْمَ الحَزْنِ إذ حشدَتْ مَعَدٌّ ... وكان النّاسُ إلّا نحنُ دِينَا
  أُنشد لعبد المطّلب:
  إنّا أُنَاسٌ لا ندينُ بأرْضِنَا ... عضّ الرّسول ببظر أمّ المرسلِ
  ولفلان مَدينٌ ومدينة أي عبد وأَمَة. ويقال: يا ابن المدينة. وديّنته أمرك: ملكته إيّاه وسوسته؛ قال الحطيئة يهجو أمّه:
  لقد دُيّنتِ أمرَ بنيكِ حتى ... ترَكتِهِمُ أدَقَّ من الطّحينِ
  وداينته: حاكمته. وكان عليٌ دَيّانَ هذه الأمّة بعد نبيّها أي قاضيها.