أساس البلاغة،

محمود بن عمر الزمخشري (المتوفى: 538 هـ)

سنت

صفحة 309 - الجزء 1

  وسَمَلْتُ بين القوم: أصلحتُ. واسمألّ الظلُّ: قلَص ولزِق بأصل الحائط. و «أوفى من السَّموأل».

  سمم - «أضيق من سَمِ الإبرة». وسَدّ سَمّيْ أنفه. وعرف ذلك السامّةُ والعامّةُ. وسلاح مسموم ومسمَّم. وتقول: فلان بهيُ السَّمامه ظاهر الوَسامه؛ وهي الشّخص. ورجل مسمسَم الوجه: به نُقط كالسِّمسم.

  سمن - سمّن الشاةَ وأسمنها. وسَمِن حتى زَمِن. وتعالجتْ فلانة بالسُّمْنة. وفي الحديث: «ويلٌ للمسمَّنات يوم القيامة من فترة في العظام». واستسمنه. وطعام مسمون: فيه سمْن، وسمَنتُ القوم: أطعمتهم السَّمْن. وذهب مذهب السُّمَنِيّة وهم دُهْرِيّون من الهند.

  ومن المجاز: كلامٌ غثٌّ وسمينٌ. وقد أسمنتُ القِدْرَ. ودار سمينة: كثيرة الأهل. وسمّنوا لفلان: أعطوه عطاء كثيراً، وسمّنتُ في الحمدِ: أعطيتُ فيه الكثير؛ قال ابن مقبل:

  تركتُ الخَنَا لَستُ من أهْلِهِ ... وسَمّنْتُ في الحَمدِ حتى سَمِنْ

  وسُمع أعرابي يقول لآخر: جعلتُ لك الدّار بغير ثمن ليكون أسمنَ لحظّي عندك. وانقلب بلدهم سَمْنة وعَسلة إذا كثرتا فيه. وفي مثل: «سَمْنكم هُرِيقَ في أديمكم» أي مالكم ينفق عليكم.

  سمو - خاض لُجّةَ بحر طامْ واقتحم قُلّة جبل سامْ. وهو يطاوله ويساميه ويساجله ويسانيه. ورأيتُ سماوته: شخصه. وأصلحَ سماء بيته وسماوته.

  ومن المجاز: سمتْ نفسه إلى كذا، وهمّته تسمو إلى معالي الأمور، وسما في الحسب والشرف. وسموتُ إليه ببصري، وسما إليه بصري؛ قال جرير:

  سَمَتْ لي نَظرَةٌ فرَأيْتُ بَرْقاً ... تهامِيّاً فراجعني ادّكارِي

  وسما لي شَخْصٌ من بعيد؛ قال:

  سما ليَ فرْسانٌ كأنّ وُجوهَهُمْ ... مَصابيحُ تَبدو في الظّلامِ زَواهر

  وسما الفحل: تطاول على شَوْله. وسما الهلال: طلع مرتفعاً. وما سموتُ لكم: لم أنهض لقتالكم. وسما لي شوق بعد ما أقصر؛ قال امرؤ القيس:

  سَما لكَ شوْقٌ بعدَ ما كان أقصَرَا

  وتساموْا على الخيل: ركبوا. وأسميته من بلد إلى بلد: أشخصته. وفرس رفيع السّماء: نَهْدٌ؛ قال:

  وأحمَر كالدّيباجِ أمّا سماؤهُ ... فرَيّا وأمّا أرْضُهُ فمُحُولُ

  أي ظهره وقوائمه. وهم يَسْمون على المائة: يزيدون. وأصابتهم سماء غزيرةُ مطرٍ، وأسميَة وسُمِيٌ. وهو من مُسمّى قومه ومُسمّاة قومه: خيارِهم. وذهب اسمه في النّاس: ذكره.

  سنبك - حكّتِ الخيلُ سنابكها على بلدهم، وأصبحوا تحت سنابك الخيل.

  سنت - أسنَتَ القومُ، وبنو فلان مُسنِتون مُسحِتون. وتقول: هم في السُّنوت كالسَّمْن بالسَّنُّوت؛ أي في السنين، والسَّنُّوت: العسل. وتسنَّتَ اللّئيمُ الشريفةَ إذا تزوّجَها في السّنة لغناه وفقرها.

  سنج - لا بدّ للسِّراج من السِّنَاج؛ وهو أثر الدّخان. واتّزن مني بالسَّنْجة الرّاجحة وبالسِّنَج الوافية؛ قال مِراس ابن عَقيل من بني بُهْثَةَ وقد غبنه بائع جبّة منه:

  ألصَقَ عَمّي سحدَلٌ باسْتي يدي ... وسحدَلٌ من ذاكَ عَمّي في حرَجْ

  أخذَ منّي وَازِناً في كِفّةٍ ... مِنَ الهِرَقْلِيّاتِ يَرْسو بالسِّنَجْ

  أي يرجح.

  سنح - مرّ به الطائر سانحاً وسنيحاً: عن يمينه، وقد سَنَحَ له وسنَحَه.

  ومن المجاز: سنَحَ له رأيٌ أي عَرَضَ له.

  سنخ - حُفرتْ أسناخُ أسنانه، وسنِختْ: ائتكلت أصولها.

  ومن المجاز: سَنِخ الطّعامُ، وطعامٌ سَنِخٌ، وأصله من سَنَخِ الأسنان.