أساس البلاغة،

محمود بن عمر الزمخشري (المتوفى: 538 هـ)

شأم

صفحة 318 - الجزء 1

  ش

  شأشأ - شأشأتُ بالحمار إذا زجرتَه ليمضيَ أو يلحق أو دعوتَه إلى العَلَف.

  شأب - جاء شُؤبوب من مطر وشآبيب. وتقول: جوادٌ يَعْبُوب يَكفيك من جَوْده شُؤبوب.

  شأز - مكان شَئِز وشأْز وشأْس: خَشِن، وقد شَئِزَ المكانُ. وأشأزه الهمُّ: أقلقه.

  شأف - شَئِفَتْ رِجلُه وشُئِفَتْ إذا خرجتْ عليها الشّأفة وهي قَرْحة، وقيل: تشقّقَتْ مثل سَئفَتْ بالسّين.

  ومن المجاز: بينهم شأفَة: عداوة. وقد شَئِفتُ له مثلُ شَنِفْتُ له إذا شَنِئْتَهُ. واستأصل الله تعالى شأفتهم: عداوتهم وأذاهم؛ قال الكميت:

  ولم نَفْتَأ كذلكَ كلَّ يَوْمٍ ... لشأفَةِ واغِرٍ مُسْتَأصِلِينَا

  شأم - هو من أهل الشّأم، ورجلٌ شآمٍ، وقد أشأم، وتقول: جمع بين المتفرّق وقَرَن المُشْئِم بالمُعْرِق. وقعد شَأمة: يَسْرة. والشّأمُ عن مَشْأمة القِبْلة و {هُمْ أَصْحابُ الْمَشْأَمَةِ}. وشائِمْ بأصحابِك: ياسِرْ. واعتمد على رجله الشُّؤمَى: اليسرى، ومضى على شُؤمى يدَيْه. وشُئِم فلان وهو مشؤوم، وأصابهم بالشّؤم والمشْأمة، وجرى لهم الطائر الأشْأم والطير الأشائِم؛ قال:

  فإذا الأشَائِمُ كالأيَا ... منِ والأيامن كالأشائِم

  وقال زهير:

  فتُنتَجْ لكمْ غِلْمانَ أشأمَ كُلُّهم ... كأحْمَرِ عادٍ ثُمّ تُرْضِعْ فتَفطم

  أي غلمان طائر أشأم من كلّ مشؤوم، وتشأّمْتُ به وتشاءمْتُ.

  شأن - ما شأنُك؟ وهذا شأن من الشأن، وكلّفْني شُؤونَك. وفاضتْ شؤونه وهي عُروق الدّمع.

  شأو - عدا شأواً، وهو بعيد الشأو، وشأوتُه: سَبقتُه، وتشاءوْا.

  شبب - شَبَبتُ النّار: رفعتُها. وشبّ الصبيّ شباباً، وقوم شُبّان وشَبابٌ وشَبَبةٌ، وسقى الله تعالى عصر الشّبيبة وعصور الشبائب، وتقول: كان عصرُ شبابي أحلى من العسل الشَّبابي؛ منسوب إلى بني شَبابةَ من أهل الطائف. وأشَبّهُ اللهُ تعالى. وشبّ الفرسُ شِباباً وشَبيباً. وتقول: المرء في شَبابه كالمهر في شِبابه.

  ومن المجاز والكناية: شُبّتِ الحربُ بينهم. وسمعتُ مَن يُحيي النّارَ وهو يقول:

  تَشَبّبي تَشَبُّبَ النّمِيمَهْ ... تَسعى بها زَهراً إلى تميمَهْ