سيل
  وبالسّائحينَ لا يَذوقونَ قَطرَةً ... لرَبّهِمُ والرّاتكاتِ العَوَامِلِ
  وأساح الفرسُ جُرْدانه وسَيّحه، والعَيرُ مُسَيَّح العَجِيزة: للبياض على عَجُزه؛ قال ذو الرّمّة:
  تَهَاوَى بهِ الظّلْماءَ حَرْفٌ كأنّها ... مُسَيَّحُ أطرَافِ العَجيزَةِ أصْحَرُ
  وسيّح فلان تَسييحاً كثيراً إذا نمّق كلامه.
  سيد - هو عليّ كالسِّيد وهو الذئب، وهم عليّ كالسيِّدان، نحو صِنْو وصِنْوان.
  ومن المجاز: امرأة سِيدانة: جَريّةٌ كالذّئبة، ويقال للذئبة: السِّيدانة.
  سير - رجل سَيّار، وقوم سَيّارة، وساروا من بلد إلى بلد، وأسارهم غيرهم وسيّرهم، وسار دابّته وسيّرها وأسارها إلى المَرْعى. وسيّره من البلد: أشخصه وغرّبه. وسايرتُه مسايرة، وتسايرْنا. وشدّه بالسَّيْر والسُّيور، ومنه ثوبٌ مُسَيَّر: مخطَّط شُبّهت خطوطه بالسّيور، ومنه: عليه ثوب من السِّيَرَاء: لضرب من برود الحرير. وسيّرتِ المرأة خضَابها: خطّطتْه؛ قال ابن مقبل:
  وأشنَبَ تَجْلُوهُ بعُودِ أرَاكَةٍ ... ورَخْصاً عَلَتْه بالخِضَابِ مُسَيَّرَا
  ومن المجاز: سَيّرتُ الجُلّ عن الدّابة: ألقيتُه. وتسيّر جِلْدُه: تَقَشّر. وتساير عن وجهه الغضب. وسار الوالي في الرّعيّة سِيرة حَسَنَة، وأحسنَ السِّيَرَ. وهذا في سِيَر الأوّلين؛ وقال خالد بن زُهير:
  فلا تَغضَبَنْ من سُنّةٍ أنتَ سِرْتَها ... فأوّلُ رَاضِي سُنّةٍ مَنْ يَسِيرُها
  سيع - سيّع الجدارَ: طلاه بالسِّيَاع وبالسَّيَاع وهو الطين أو الجِصّ؛ قال القطاميّ:
  فلمّا أنْ جرَى سِمَنٌ عَلَيها ... كما بَطّنتَ بالفَدَنِ السّيَاعَا
  والمِسْيَعَة والسِّياع، بالكسر، آلته. وساع الماءُ والآلُ يَسيعان.
  سيف - سَافَهُ وتَسَيّفَهُ: ضربه بالسّيف، وسايفه وتسايفوا، وهو مُسِيف سائف: ذو سيف ضارب به، وهو سيّافُ الأمير: للذي يضرب أعناق الجناة. وأقبلتِ السيّافة وهي المقاتلة بالسّيوف. وجارية سَيْفانة: شَطْبة كأنّها نَصْلُ سيف. وبُرْدٌ مُسَيَّف: عريض الخطوط كالسّيوف.
  ونزلوا بالسِّيف: بالسّاحل. وهم أهل أسياف وأرياف.
  ومن المجاز: بين فَكّيْه سيف صارم. ولبعضهم:
  تُقَلْقِلُ بَينَ فَكّيْكَ ابنَ غِمْدٍ ... صَليلُ غِرَارِهِ الكَلِمُ الفِصَاحُ
  تَقُطُّ به مَفاصِلَ كلِّ قَوْلٍ ... ونَتْ عنها المُهنَّدة الصِّفاحُ
  سيل - سال الماءُ في مَسيله ومسايله، وأسلْتُه وسيّلتُه، ونزلْنا بوادٍ نبته ميّال وماؤه سَيّال؛ ولبعضهم:
  النّبْتُ مَيّالٌ على رَمَلاتِهِ ... والماءُ سَيّالٌ على أحجارِه
  وطوِّلْ سِيلانَ السّيف والسّكّين وهو ذنبه الداخل في النّصاب. وكأنَّ ثغرَها شوْكُ السَّيَال وهو شجر الخِلاف بلغة اليمن.
  ومن المجاز: سالت عليه الخيل؛ وقال:
  أخَذْنا بأطرَافِ الأحاديثِ بَينَنا ... وسالَتْ بأعنَاقِ المَطيّ الأباطِحُ
  وقال:
  سالتْ عليْهِ شِعابُ الحَيّ حينَ دَعا ... أنصَارَهُ بوُجُوهٍ كالدّنانيرِ
  وقال عُبَيد بن أيّوب العَنْبريّ:
  ووادٍ مَخُوفٍ لا تَسيلُ فِجاجُهُ ... برَكْبٍ وَلم تُعْنِقْ لدَيهِ أرَاجِلُهْ
  ورأيتُ سائلة من النّاس وسيّالة: جماعةً سالوا من ناحية. وإن فلاناً لمُسَال الخدّين: أسِيلهما، وإنّه لطويل المُسَالَين وهما جانبا لَحْيَيْه. وتقول: نازلتُ الأبطال ولمَّا يَسِلْ وجهي.