شمز
  إذا ما شَمّرَتْ حَرْبٌ عَوَانٌ ... يخافُ النّاسُ عَرّتَها كَفَاها
  وشمّرَ النّخلَ: صَرَمَه. وشمّرَ الصّقرَ: أرسله.
  شمز - قلتُ له كذا فاشمأزّ منه.
  شمس - يوم شامس ومُشْمِس، وقد أشْمَسَتِ الأيّامُ وأقمرتِ اللّيالي، وتَشَمّس الحِرباء؛ قال ذو الرّمّة:
  كأنّ يَديْ حِرْبائِها مُتَشَمِّساً ... يدا مُذنِبٍ يَستَغفِرُ اللهَ تائِبِ
  ودابة شَموس، وخيل شُمُسٌ: لا تكاد تستقرّ، وقد شَمَسَتْ شِمَاساً. وكأنّه شَمّاس من شمامسة النّصارى وهو من بعض رؤوسهم يحلق وسط رأسه ويلزم البِيعة.
  ومن المجاز: رجلٌ شَموس الأخلاق. وقد شَمَسَ لي فلان إذا أبدى عداوته وكاد يوقع؛ قال:
  شُمْسُ العَداوَةِ حتى يُستَقاد لهم ... وأعظمُ النّاسِ أحلاماً إذا قدروا
  شمص - شمَّصه: نزّقه. والخيلُ تُشَمَّصُ بالقنا.
  شمط - رجل أشمط، وامرأة شمطاء، وقالوا: شَمَطُ الرّجل في لحيته وشَمَطُ المرأة في رأسِها، يقال: شمطاء، ولا يقال: شيباء. وشَمَطَ بين الماء واللّبن: خلط. وشَمَطَ مالَه: خلط حلاله بحرامه. وإيّاك أن تَشْمِط أباعرَك إلى أباعر فلان. وإنّه لشَميط الذُّنابَى: فيها سواد وبياض. وطرح في برمته الشَّمْط والشِّمْط، بالفتح والكسر، أي التابل. وهذه قِدر تسع الشاة بِشَمْطِها. وجاءت الخيل شَماطيطَ: فِرَقاً.
  ومن المجاز: طلع الشَّميطُ وهو الصّبح؛ قال:
  وأعْجَلَها عن حاجَةٍ لم تَفُهْ بها ... شَميطٌ يُتَلّي آخرَ اللّيلِ ساطعُ
  وكان يقول أبو عمرو لأصحابه: أشْمِطُوا أي خوضوا في الفنون، مرّة في نحو ومرّة في فقه ومرّة في حديث.
  شمع - جاؤوا بالسُّرُج والشُّمُوع وبالفَتاة الشَّموع. وأشمعَ السّراجُ: سطع نورُه. وفتاة شَموع: مزّاحة طروب. وشَمَعَ فلان شُموعاً. وفيه مَشْمَعة؛ قال الهذليّ:
  سأبدؤهُمْ بمَشْمَعَةٍ وأثْني ... بجَهدي من طَعامٍ أوْ بِساط
  ويقال: أشامِع أنت أم جادّ؛ وقال أبو ذؤيب يصف حمراً:
  فلَبِثنَ حِيناً يَعتَلِجْنَ برَوْضَةٍ ... فيجدّ حِيناً في العِلاجِ ويَشمَعُ
  شمق - ما خُلق الشَّمقمق إلّا ليُنادَى بيا أحمق.
  شمل - هو خيرٌ شامل، وشَمَلَهم الخير شُمولاً، وأنا مشمول بنعمة الله تعالى، وجمع الله تعالى شَمْلَهم. وهو كريم الشّمائل. وما ذلك من شِمالي: من خُلُقي؛ قال لبيد:
  هُمُ قَوْمي وقد أنكَرْتُ منهُمُ ... شَمائِلَ بُدّلُوها من شِمالي
  وتقول: ليس من شِمالي أن أعمل بشِمالي. وشَمَلَتِ الرّيحُ تشمُل. وغدير مشمولٌ: تضربه الشَّمال، وليلة مشمولة: باردة ذاتُ شَمال؛ قال النّمر:
  ولرفْقَة في لَيْلَةٍ مَشْمُولَة ... نزَلَتْ بها فغَدَتْ على أسآرِها
  وأشملنا: دخلنا في الشِّمال. والتفّ في شَمْلَتِه، واشتمل بثوبه. وهو حَسَن الشِّملة، بالكسر. واشتمل به الشِّملة الصّمّاء وهو أن يدير الثوب على جسده كلّه لا يُخرج منه يده؛ قال:
  أوردها سَعدٌ وسَعدٌ مشتمِلْ ... يا سَعدُ لا تُروى بهذاكَ الإبلْ
  والرحم مشتملة على الولد. وسقاه الشَّمُول؛ قال الأصمعيّ: هي التي لها عَصْفة كعصفة الشَّمال. وضربه بالمِشْمَل وهو سيف صغير يَشتمل عليه الرجل بثوبه. وعليه مِشْمَلَة: كساء مُخْمَل كالقطيفة. وما بقي على النّخلة من الرُّطَب إلّا شَمَلٌ وشماليل: بقايا متفرّقة.
  ومن المجاز: هو مشتمل على داهية. وعجبتُ من حاله واشتماله على أخلاق جميلة وسِيَرٍ مرضيّة. واشتمل عليه: وقاه بنفسه. قال عبيد الله بن زياد للمنذر بن الزّبير: إن شئتَ اشتملتُ عليك ثمّ كانت نفسي دون نفسك. ورجل مشمول الخلائق: طيّبها؛ قال: