ظلل
  وظلَعتِ الأرض بأهلِها: ضاقت بهم من كثرتهم، وهذا تمثيل معناه لا تحملهم لكثرتهم فهي كالدابة تظلع بحملها لثِقَله.
  ظلف - ظَلَفَ نفْسَه: كفّها عمّا لا يجمُل؛ قال ربيعة ابن مقروم:
  وظلَفتُ نَفْسِيَ عن لَئيمِ المأكل
  وقال آخر:
  وقد أظلِفُ النّفْسَ عن مطمع ... إذا ما تَهَافَتَ ذِبّانُه
  ورجُل ظَلِف النّفْس، وفيه ظَلَف، وطريق ظَلِفٌ، وأرض ظَلَفة وظَلِفة وظَلْفة: غليظة لا تؤدّي أثراً، ووقعوا في ظلِفٍ من الأرض. وظلَفتُ أثري: أخفيتُه؛ قال عَوف بن الأحوص:
  ألم أظلِف على الشّعراء عِرْضي ... كما ظَلَفَ الوَسيقَةَ بالكُراع
  أي عمّيت عليهم أثري. وأدبرتْ جنبيه ظَلِفاتُ القَتَب وهي قوائمه شُبّهت بالأظلاف إلّا أن البِناء قد غُيّر.
  ومن المجاز: «هو يأكله بضرس ويطؤه بظِلْف». وهو في ظَلَف من العيش وشظَف. ووجدتِ الدابةُ ظَلَفها: ما يظلِفها ويكُفّ شهوتها، وما وجدت عند فلان ظَلْفي: شهوتي. وفلان له الخُفّ والظِّلف: الأنعام؛ وقال عمرو ابن مَعديكرَب:
  وخَيل تطأكُم بأظلافِها
  أي بحوافرها. وجاءتِ الإبل على ظِلْف واحد: متتابِعة. وقاموا على ظَلِفاتهم: على أطرافهم. ونحن على ظَلِفات أمر وشفا أمر.
  ظلل - أظلّني الغمامُ والشّجر، وظلّلني من الشّمس، وتظلّلتُ أنا واستظللتُ، وظِلٌ ظليل، وأيكة ظليلة، ويومٌ مُظلّ: دائم الظّلّ، وقد أظلّ يومُنا، وقعدنا تحت ظُلّة وظُلَل، واتخذنا مِظلّة ومَظَالّ؛ قال:
  لعمْري لأعرابِيّةٌ في مِظَلّةٍ ... تَظلّ بفَوْديْ رأسِها الرّيح تخفقُ
  وهذا مُناخي ومحلي ومبيتي ومِظَلّي. ورأيتُ ظَلالة من الطير: غَياية؛ قال يصف ذئباً:
  إذا ما غدا يوْماً رَأيتَ ظَلالة ... من الطّيرِ ينظُرن الذي هوَ صانع
  ومن المجاز: بتنا في ظلّ اللّيل. وأظلّ الشهرُ والشتاء. وأظلّكم فلان: أقبل، وأظلّكم أمرٌ. وكان ذلك في ظلّ الشّتاء: في أوّل ما جاء. وسرْتُ في ظلّ القيظ أي تحته؛ قال:
  غلّستُه قبل القطا وفُرَّطِهْ ... في ظِلّ أجّاج المَقيظِ مُغْبِطِهْ
  وهذا ثوب ما له ظلّ أي زِئبِر. ووجهه كظلّ الحجر: أسود. ومشيتُ على ظلّي، وانتعلتُ ظلّي أي هجّرْتُ؛ قال:
  قد وَرَدَتْ تمشي على ظِلالِها ... وذابَتِ الشّمسُ على قِلالِها
  وهو يتبَع ظلّ لِمَّتِه، ويباري ظلّ رأسه إذا اختال؛ قال الأعشى:
  إذ لِمّتي سوْداءُ أتبَعُ ظلّها ... غِرّاً قَعُودَ بِطالة أجري دَدَا
  وقال طُفَيل:
  هَنأنا فلم نمنُنْ عليهِ طعامَنا ... فراحَ يباري ظلّ رأسٍ مُرجَّل
  ظلم - فلان يُظْلَم فَيَظّلِم: يحتمل الظّلم؛ قال زهير:
  ويُظْلَمُ أحياناً فيَظّلِم
  وعند فلان ظُلامتي ومَظلِمتي: حقّي الذي ظُلمتُه، وتَظَلّمَني حقّي، وتظلّمتُ منه إلى الوالي، والظُّلم ظُلمة كما أن العدل نور «الظُّلم ظُلماتٌ يومَ القيامة». {وَأَشْرَقَتِ الْأَرْضُ بِنُورِ رَبِّها}. وهو يخبِط الظّلام والظُّلمة والظَّلماء، وأظلم اللّيل، وأظلموا: دخلوا في الظّلام {فَإِذا هُمْ مُظْلِمُونَ}؛ وقال:
  طَيّانُ طاوي الكَشحِ لا ... يُرْخي لمُظْلِمةٍ إزَارَهْ
  هي المرأة التي جنّ عليها اللّيلُ لا يُرخي إزارَه يُعفّي به أثره إذا دبّ إليها. وتبسّمت عن أشنبَ ذي ظَلْم؛ قال كعب ابن زهير: