أساس البلاغة،

محمود بن عمر الزمخشري (المتوفى: 538 هـ)

ظمي

صفحة 405 - الجزء 1

  الرّيشة. وظَاهَره: عاونه، وتظاهرا، وهو ظَهيري عليه. وجاء في ظَهَرَته وناهِضَته وهم أعوانه؛ قال ابن مقبل:

  ألَهْفي على عزٍّ عزيزٍ وظِهْرَةٍ ... وظلِّ شبابٍ كنتُ فيه فأدْبرَا

  وظاهر بين ثوبين ودرعين. وظَهر عليه: غلب. وأظهره الله. ونزلوا في ظَهْرٍ من الأرض وظاهرة وهي المشْرِفة، يقال: أشرفت عليه: اطلعتُ عليه، والموضع: مُشرَف، ومَشارف الأرض: أعاليها. وظَهرَ الجبلَ والسّطح. {فَمَا اسْطاعُوا أَنْ يَظْهَرُوهُ}. وما أحسن أهَرَة فلان وظَهَرَتَه: أثاثه. وأظهرْنا: دخلنا في وقت الظُّهر؛ قال الرّاعي:

  أخافُ الفلاةَ فأرمي بِها ... إذا أعرَضَ الكانِسُ المُظهر

  يُعرض عن الشّمس. وخرجتُ في الظَّهيرة والظَّهائر. والخيل ترِدُ ظاهرةً؛ قال:

  ما أورَدَ النّاسُ من غِبٍّ وظاهرَةٍ ... إلّا وبحرُكَ منه الرّيُّ والثَّمَدُ

  ومن المجاز: «قلبت الأمر ظهراً لبطن». وضربوا الحديث ظهراً لبطن؛ قال عمر بن أبي ربيعة:

  وضرَبنا الحديثَ ظهراً لبطن ... وأتَينا من أمرِنا ما اشتَهَينا

  ولهم ظَهر ينقُلون عليه أي رِكاب. وهم مُظهِرون. وهو نازلٌ بين ظَهْرَيهم وظَهْرَانَيْهم وأظهُرهم. وجئته بين ظَهرَانَيِ النّهار؛ قال:

  أتانا بينَ ظهرانَيْ نَهَار ... فأروَى ذَودَه ومضَى سَليما

  وجعله بظَهْرٍ وظِهريّاً: نسيَه. وظهَر بحاجته: استخفّ بها. وساروا في طريق الظَّهْر: في البرّ. وهو يأكل على ظَهر يد فلانٍ أي يُنفق عليه. وإنّما يأكلُ الفُقَراء على ظَهْرِ أيْدي النّاس. وهو ابن عمّه ظَهْراً: خلاف دِنيا. وتكلّمتُ به عن ظَهْر الغيب، وحفظته عن ظهر قلبي. وحمل القرآن على ظَهر لسانه، وظَهَر على القرآن واستظهَره. وعدا في ظَهْره: سرق ما وراءه. وعين ظاهرة: جاحظة. وظَهرَ عنك العارُ: لم يعلق بك، وهذا عيب ظاهر عنك؛ وقال بَيْهَس:

  كيفَ رأيتم طَلَبي وصَبري ... والسّيف عِزّي والإلَه ظَهْرِي