أساس البلاغة،

محمود بن عمر الزمخشري (المتوفى: 538 هـ)

كتف

صفحة 535 - الجزء 1

  الواحد: كِباً بوزن: رِباً. وفي الحديث: «نظّفوا عَذِراتِكم ولا تشَبَّهوا باليهود تجمعُ الأكباءَ في دُورِها».

  ومن المجاز: سألته فما كانت له كَبْوَةٌ أي وقفة. وفي الحديث: «ما أحدٌ عرضتُ عليه الإسلامَ إلّا كانت له عنده كبوةٌ غير أبي بكر فإنّه لم يتلعثم». ورجلٌ كابٍ: يُندَبُ للخير فلا ينتدب له، وزندٌ كابٍ: لا يَرِي. وكبا زنْدُه، وفلان «كابي الزِّناد»: نقيض واري الزِّناد. وهو كابي اللّون: كَمِدُ اللّون متغيّره كأنّما علَته غُبْرَةٌ، وكبا لونُه. وفلان كابي الرَّماد: عظيمه مجتمعه في المواقد لا يمرّ لكثرته أي مِضياف. وكبا السّهمُ إذا لم يُصِبْ.

  كتب - كتبَ الكتابَ يكتُبُه كِتْبَةً وكِتاباً وكتابةً وكَتْباً، واكتتبه لنفسه: انتسخه، واكتتبَ فلان ضَمِناً، وفلان مُكتِبٌ ومُكتِّبٌ: يكتِّبُ النّاس يعلمهم الكتابة أو عنده كُتُبٌ يكتِّبها الناسَ يُنسِخُهم، ويقال: كتَّبتُ الغلامَ وأكتبته، وأكتِبْني هذه القصيدةَ: أمْلِها عليّ. وأكْتبتُ فلاناً: وجدته كاتباً، واستكتبته شيئاً فكتبه لي. وسلم ولده في المَكْتَبِ والكُتَّابِ، وذهب الصّبيان إلى المكاتب والكتاتيب، وقيل: الكُتَّابُ: الصبيان لا المكان. وكاتَب صديقَه وتكاتبا.

  ومن المجاز: كُتب عليه كذا: قُضي عليه. وكَتَب اللهُ الأجلَ والرّزقَ، وكتبَ على عباده الطاعةَ وعلى نفسه الرحمةَ، وهذا كتابُ الله: قَدَره؛ قال الجعديّ:

  يا بنتَ عَمّي كتابُ اللهِ أخّرَني ... عنكم وهل أمنعنّ اللهَ ما فعَلا

  وسألني بعض المغاربة ونحن في الطّواف عن القَدَر فقلت: هو في السماء مكتوب وفي الأرض مكسوب. وأحصيتُ الشيء وكتبتُه إذا حصرتَه؛ قال:

  لا يُكتَبونَ ولا يُكَتُّ عديدُهم

  وكتَبَ البغلَةَ وكتَب عليها إذا جمع بين شُفْرَيها بحلْقة، وبغلة مكتوبة ومكتوبٌ عليها، واكتُب بغلتَك لا يُنْزَ عليها؛ وقال:

  لا تَأمَنَنّ فَزاريّاً خَلوْتَ به ... على قَلوصِك واكتُبها بأسيار

  وكتَب النّعلَ والقِربة: خرزَها بسَيرَين. وقارِبْ بين الكُتَبِ وهي الخُرَز. وأكْتَبَ سِقاءَه: أوْكأه، تقول لصاحبك: أكتِب سقاءك، فيقول: ما يَستَكتب لي أي ما يَستوكئ. وكتب على فلان، وكتَّبَ عليه، واكتتَب هو إذا أُسِر. واكتتَبَ بطنُه إذا حُصِر. وكَتَب الكتيبة: جمعها. وكتَّب الجيشَ: جعله كتائب، وتكتَّب الجيشُ. وتكتَّب الرجلُ: تحزّم وجمع عليه ثيابَه. وكاتَب عبدَه. وأدّى كتابته.

  كتت - جاء بجيش ما يُكتُ: ما يُحصَى. ولقِدْره كَتيت وهو صوت الغَلَيان، وتقول: لنا عنده فتيت وقِدْر لها كتيت. وكتْكَت في ضَحِكه: أغْرَب.

  كتد - حمله على كَتَدِه، وحملوه على أكتادهم: أكتافهم وهو ما بين مَغْرز العُنُق إلى موضع الكتفين، وتقول: نحمله على الأكباد فَضْلاً عن الأكتاد. وولّوهم أكتافهم وأكتادَهم إذا أدبروا عنهم وانهزموا، ويقال: ولّوا أكتاداً أي تولّوا منهزمين، وجُعلوا أكتاداً: مبالغة في تولّيهم الأكتاد، وتقول: ثبتوا أوتاداً ثمّ ولّوا أكتاداً.

  كتر - ناقة كأنّ سنامها كَتْرٌ وهو بِناء شِبْه القُبَّة يُشَبَّه بها السَّنَام، ويستعار فيقال: إنّها لعظيمة الكَتْر والكِتْر، بالفتح والكسر؛ قال أوسٌ:

  فدَعها وسَلِّ الهَمّ عنك بجَسْرةٍ ... عليها من الحَوْل الذي قد مضَى كَترُ

  كتع - جاء القومُ أجمعون أكْتَعون. وما بالدّار كَتيع؛ قال بِشر:

  أجَدُّوا البينَ فاحتملوا سِراعاً ... فما بالدّارِ إذ ظَعَنوا كَتيعُ

  كتف - أخذه فكَتَفه، وكتَّفهم، ومرّوا به مكتوفاً، وبهم مكتَّفين، وخذ الكِتاف فاكْتِفه. وشُدَّهم كِتافاً. ورجل أكتَفُ: عظيم الكتِف. وقال ابن الأُقَيْصِر الأسديّ في نعت فرس: إنّها مشت فكَتَفَتْ، وخبَّت فوَجَفَتْ، وعدَت فَنَسَفتْ؛ الكَتْف: مَشْيٌ رُوَيد يُحَرِّك فيه مَنْكبيه، والنَّسْف: أن يدنيَ منكبيه من الأرض.

  ومن المجاز: كَتَف الحِنْوَين: شَدّهما بالكِتاف.