أساس البلاغة،

محمود بن عمر الزمخشري (المتوفى: 538 هـ)

لا

صفحة 556 - الجزء 1

  ولأَيت لأياً: أبطأت. والتأتْ عليَّ الحاجةُ.

  لا - خرج فما كان إلّا كَلا وَلا حتى رجع.

  لبأ - «أجرأ من اللَّبُؤةِ». ولَبَأْتُ القومَ: سقيتهم اللِّبَأَ. وألْبأوا: كثر عندهم، وهم مُلبِنون مُلبئون، والتَبَأُوه: شربوه. وعشارٌ مَلابئُ: دنا نتاجُها، ومعهم الألبانُ والأَلْباءُ. والتبأتُ الشّاةَ ولَبأْتها: احتلبت لِبَأَها؛ قال ابن هَرْمة:

  لَستُ بذي ثَلَّةٍ مؤبَّلةٍ ... آخذُ ألبانَها وألباءَها

  ومن المجاز: لَبَأْتُ الفَسيلَ وغيرَه من الأغراس: سقيته حين غرسته. وفي الحديث: «إذا غرستَ فسيلةً وقيل إن الساعة تقوم فلا يمنعنَّك ذلك أن تلْبَأَها». ولَبَأتُهُمُ الكمأَةَ وغيرَها: أطعمتهم؛ قال ذو الرّمّة:

  ورَبعيّة مربوعة قد لبأتُها ... بكفَّيَّ في دَوِّيَّةٍ سَفَراً سَفْرَا

  أراد: وكَمْأَةٍ نابتة في الرّبيع ممطورةٍ أطعمتُها وقت الصباح قوماً مسافرين. والتبأتُ لِبَأَ فلان إذا كنت أوّل من ابتكر خبره.

  لبب - هو لُبّ اللَّوز وغيره ولُبابُه. وفي حديث الحسن: «لُبَابُ البُرِّ بلُعاب النّحل». ورأيتُه يَلُبُ اللَّوزَ: يكسره ويستخرج لُبَّه. وحَبَّبَ البُرُّ ولَبَّبَ: صار له حَبّ ولُبّ. وألبَ بالمكان وأربَّ: أقام. وامرأة واضحة اللَّباب، وطعن في لَبّة البعير وهي منحَره وموضع قلادتها، وألببتُ الفرسَ: عرضت اللَّبَبَ على لَبّته، وأخذ بتَلبيبه وهو ما في موضع اللّبب من ثيابه. ولبَّبه فعتَله. وصرخ إليهم ولبَّب: جعل قوسه في عنقه ثمّ قبض على تلبيب نفسه وصرخ وهكذا يفعل صارخهم؛ قال:

  إنّا إذا الدّاعي اعتزَى ولَبّبَا

  وتلبّب الرجلُ: تحزّم. وفي الحديث: «إنّه صلّى في ثوب واحد متلبّباً به»؛ قال:

  واستَلأمُوا وتَلَبّبوا ... إنّ التّلبّب للمغيرِ

  ولبلبتِ الشاةُ بولدها إذا لحسته وألطفته بشفتيها وتعطّفت عليه، ومنه: اللَّبْلابُ: لالتوائه على الغصون.

  ومن المجاز: هو ذو لُبٍ، وهو من أُولي الألباب، وهو لبيبٌ من الألبَّاء، وقد لَبّ يلُبّ لَبابَةً. وأخذ لُبَابَه: خالصه. وهو من لُبابِ الإبل. ورجل لُبابٌ من قوم لُبابٍ. وحسبٌ لُبابٌ؛ قال:

  ألَيسَ بذي المكارِمِ في قُرَيْشٍ ... إذا عُدّتْ وذي الحسبِ اللُّبابِ

  وأقبل عليه بلبّه وببنات ألْبَبِه وألْبُبِه، بالفتح والضمّ، وأنا أحبّك من بنات أَلْبَبي أي من أصل نفسي. وأخذوا في لَبَبِ الرّمل وهو ما بين يديه من الرّمل الرقيق إلى جلد الأرض. وهو بِلَبَبِ الوادي، ولَبَّبوا واستلْببوا: أخذوا فيه. وهو رخيُ اللَّبَبِ: واسع الصّدر. وهو في لَبَبٍ رخيّ: في سَعة حال. وذاك الأمر منه في لَبَبٍ رخيٍ: في بال واسع. ولبلبتُ به: أشفقتُ؛ قال:

  ومنّا إذا حزبتك الأمورُ ... عليكَ المُلَبْلِبُ والمُشبِلُ

  وهو مُحِبٌّ له بلَبالِبِ قلبِه. ومررت بحيٍّ ذي لَبالِبَ وظَبَاظِبَ: ذي جَلَبَتَين جَلَبَةِ الغنم وجلبة الإبل؛ قال:

  وخَصْفاءَ في عامٍ مياسير شاؤه ... لها حوْلَ أطنابِ البيوتِ لَبالِبُ

  الخصفاء: غنم مختلطة من ضأْن ومعْز، والمياسير: مِنْ يسَّرتِ الغنمُ إذا ولدتْ وكثُرت ألبانُها.

  لبث - لبِث بالمكان لُبْثاً ولَبَثاً ولَبَاثاً، وهو قليل اللَّبَاثِ، وتلبّث، ويقال: الماء إذا طال لُبْثُه ظهر خُبْثُه. وما ألبثك وما لبَّثك، وما لبثَ أن فعل ذلك. وإنّه لخَبيثٌ لَبِيثٌ. ويقال: ألْبِثْ عن فلان وأوقفْ عنه وأقِرَّ عنه أي انتظره حتى يُبدي انتظارُك إيّاه خطأَ رأيه.

  لبج - لُبِجَ به: صُرع. والذئب يُصاد باللَّبَجَة واللُّبْجَة، والذئاب تصاد باللُّبْج واللُّبَج وهي حديدة ذات شُعَبٍ كأنّها كفٌّ بأصابعها تنفرج فتوضع في وسطها لحمة ثمّ تشدّ إلى وتد فإذا قَبض عليها الذئب التبجَتْ في خَطْمِه.