لثث
  ولَبَقَه يَلْبُقُه مثل: لَبَكَه إذا خلطه وليَّنه، ومنه: رجل لَبِق ولَبيق: ليّن الأخلاق لطيف ظريف، وامرأة لبِقَة ولبيقة. ولبَق به الثوب، وهذا الثوب لا يَلْبَق به. وهو لَبِق بالعمل ولبيق به؛ قال:
  لَبيقاً بتَصريفِ القَنَاة بَنَانِيا
  لبك - لبَكَ الثريد: خلطه.
  ومن المجاز: لَبَكتَ عليَّ الأمرَ، والتبك عليّ الأمرُ: التبس، وأمرٌ مُلْتَبِكٌ ولَبِكٌ. وما ذقتُ عنده عَبَكَة ولا لَبَكة: حَبَّة سويق ولا لقمة ثريد.
  لبن - فلان أيمنُ من اللَّبَن، ولبَنتُ القومَ: سقيتُهم اللّبن، وفرس مَلبُون ولَبينٌ: مُقتَفًى باللّبن، وهو لابِنٌ وتامِرٌ، وألبن القومُ، وقومٌ مُلْبِنون: كثُر عندهم، وناقة لَبُون: ذاتُ لبَن، ونُوقٌ لُبْنٌ ولُبُنٌ، وكم لُبْنُ غنَمِك؟ وهو أخوه بلِبان أمّه، وتقول: حملتْني على لَبَانِها وأرضعتني بلِبانِها. وما قضيتُ منه لُبانَتي: نَهْمتي. واتخذ تَلْبينة وهي حَساء من نُخَالة. وجاء فلان يَستَلبِن: يطلب لبناً لضيفه أو عياله.
  ومن المجاز: لبَنَه بالعصا والحجر: ضربه؛ وهو من قوله:
  تحيّةُ بيْنِهم ضَرْبٌ وجيعُ
  وظلّوا يرتَمُون ببنات اللَّبُون إذا ارتموا بصخور عِظامٍ. ولَبَّنَ القَميصَ: جعل له لِبْنَتَين. «وهما فرسا رهان ورضيعَا لِبان»؛ وقال:
  وأرضِعُ حاجةً بلِبانِ أخرَى ... كذاكَ الحاجُ تُرْضَعُ باللِّبَانِ
  لبي - دعاني فلبّيتُه وسَعْدَيْتُه: قلت له: لَبَّيك وسعديْك؛ وأنشد سيبويه:
  دعوتُ لِمَا نابني مِسْوَراً ... فلبَّى ولبّى يدَيْ مِسْوَرِ
  ولبَّى بالحجّ وبالعُمْرة تَلْبيةً.
  لتت - لَتَ السّويق بالسَّمن: جَدَحه. وعن بعض العرب: أصابنا مطر من صَبِيرٍ لَتَ ثيابَنا لتّاً فأروضَتْ منه الأرضُ كلّها أي بلّها. وقرئ {أفَرَأيْتُمُ اللَّاتَّ والعُزّى}.
  لتم - يقال: لَطَم خدَّه ولَدَم صدرَه ولَتَم نحرَه إذا طعن فيه بشَفْرة أو حربة.
  لتي - «وقع في اللُّتيَّا - بضم اللام وفتحها - والَّتي».
  لثث - ألَثَ السّحابُ: دام، وسَحاب مُلِثُ العَزَالي؛ قال:
  فما روضة من رِياض القَطا ... ألَثَ بها عارِضٌ مُمطِرُ
  وفلان يُلِثّ بالمكان: لا يبرح. وفي الحديث: «ولا تُلِثّوا بدار مَعْجَزَةٍ».
  لثغ - رجل ألثَغُ، وامرأة لَثْغَاء، وفيه لُثْغَة ولَثَغٌ، وقد لَثِغَ وتَلاثَغ، وما أدري ألُغةٌ هي أم لُثْغَة وهي قَلْب الراءِ غيناً أو ياءً والسين ثاءً.
  لثق - لثِقَتْ ثيابُه: نَدِيتْ لَثَقاً. وطائرٌ لَثِقُ الجَناح. وألثقَه المطرُ ولثَّقه فتلثَّق؛ قال امرؤ القيس:
  وباتَ إلى أرْطاةِ حِقْفٍ كأنّها ... إذا لَثَّقَتها غَيبَةٌ بَيتُ مُعْرِس
  ولثِق يومُنا، ويومٌ لَثِقٌ إذا كان ساكن الرّيح كثير النّدَى. ولثِقَتِ الأرضُ لَثَقاً: ردَغَتْ. ومشَينا في لَثَق: في وحَلٍ، وأرضٌ لَثِقَة.
  لثم - حَطَّ لِثَامه ولِفَامه: ما على فمه وأنفه من النقاب، ولثَم فاه ولثَّمه. وناس من المغاربة يقال لهم: المُلَثَّمَةُ. والتَثَمَ الرّجلُ وتلثّم، وهو حسن اللِّثْمَة كالنِّقْبة. ولثِم فاها، بالكسر، يَلْثَمُه إذا وضع فاه على فيها موضع اللّثَام، ولاثَمها، وتلاثما.
  ومن المجاز: إبريقٌ مَلْثومٌ ومُلَثَّم، وقد لَثَمه ولثَّمه إذا شدّ اللِّثَام أي الفِدَام على بعض رأسِه وترك بعضه للنّفَس؛ وقال الطرمّاح:
  يفجَأ الذئبَ بها قائِماً ... أبْرَق النّحر أحمّ اللِّثَام
  أراد لون فمه وهي دُغْمته. ولَثم الخفُّ الحجارةَ ولَثمته،