أساس البلاغة،

محمود بن عمر الزمخشري (المتوفى: 538 هـ)

لكأ

صفحة 571 - الجزء 1

  فجأة من غير أن نطلبه. وهجمنا على القوم التقاطاً: من غير أن نشعُرَ بهم. وفلان يلتقط كلام النّاس: للنّميمة، وعادته اللُّقَيْطَى، ويقال له إذا جاء بالنّميمة: لُقّيْطَى خُلّيْطَى. وفي مثل: «لكلّ ساقطةٍ لاقطة»: لكلّ نادرة من يأخذها ويستفيدُها. وإنّه لسَقيط لَقيط، وساقط لاقط. وجاءنا أسقاط من النّاس وألقاط، وقوم ألقاط: متفرّقون. ويقال للأحمق والحمقاء: يا مَلْقَطان ويا مَلْقَطانة. وأخرج القصّابُ اللُّقَاطَةَ. ولاقطة الحصى وهي القِبةُ لأنّ الشاة كلّما أكلتْ من تراب أو حصى حصّلته فيها؛ قال أبو النّجم في امرأتيه يذمّ إحداهما ويمدح الأخرى:

  لوْ كنتما تمراً لكانَتْ عَجوَةً ... ولكنتِ من ذاك الأقيرِع ذي النوَى

  أو كنتُما لحماً لكانَتْ كِبدَةً ... والمَتْنَتَينِ وكنتِ لاقطةَ الحصَى

  ولقط الثوب ونقله: رقعه.

  لقع - لَقَعَ الكلبُ ببعره: رماه.

  ومن المجاز: لَقَعَه بعينه إذا عانَه. ورجل لَقّاعةٌ وتِلقاعةٌ: يتلقّع بالكلام يرمي به رمياً. وكان عَقيل لَقّاعَةً، ولاقَعني بالكلام فلقعتُه.

  لقف - لَقّفْتُه الشيء فلقِفه والتقفه وتلقّفه، وتلَقّفتُ الكرة برأس الصولجان.

  لقلق - النّوائح يلقلِقْنَ، ولهن لَقلَقة. وهو كثير الصّخب واللّقلاق، ولقلقه فتلقلق لقلقةً؛ قال:

  إذا مضَتْ فيه السّياطُ المُشّقُ ... شِبهَ الأفاعي خيفَةً تَلَقْلَقُ

  وطَرْفٌ مُلقلَقٌ: لا يقرّ. وتقول: فيه طيش وقَلق وله طرْف مُلَقْلَق. وحرّك لَقلَقة لسانه.

  لقم - لَقِم الطّعامَ والتقمَه وتلقّمه، وألقمتُه ولقّمته. ورجلٌ تِلقامَةٌ. وخذ هذا اللَّقَمَ وهو المنهج؛ قال زهير:

  له لَقَمٌ لباغي الخير سهل ... وكيد حين تَبلوهُ مَتينُ

  ومن المجاز: ألقِمْ فمَ البَكرة عوداً ليضيقَ. والتقم أذنه: سارّه. وألقمتُه أُذني فصبّ فيها كلاماً. وألقم إصبعه مرارة. ورجل لَهِمٌ لَقِمٌ: يعلو الخصوم. وركيّة متلقِّمةٌ: كثيرة الماء.

  لقن - لقّنته الشيء فلقِنه وتلقّنه، وهو لَقِنٌ حسن اللَّقانة.

  لقي - رجل ملقوّ: به لَقْوَةٌ، وقد لُقيَ. ولقيته لِقاء ولَقْياً ولُقِيّاً ولُقْياً ولُقًى بوزن هُدًى ولِقياناً ولُقْياناً ولاقيته والتقيته؛ قال:

  لمّا التَقيتُ عميراً في كتيبَته ... عايَنتُ كأسَ المَنايا بَينَنا بِدَدا

  جمع بِدّة وهو النّصيب. ولاقيت بين الرّجلين وبين طرَفي القضيب، ولُوقيَ بينهما، ولَقِيتُه لَقيَةً واحدة ولُقًى كثيرة، والتقوا وتلاقوا، واستاق السبيَ والنَّعَم ولم يَلقَ قتالاً. ووقعتِ القذاةُ في مَلاقي الأجفان: حيث تلتقي. وألقاه، وهو لَقًى، وهي ألْقاء. وهذا مُلْقَى الكناسات. وفِناؤه مُلْقَى الرّحال، واستلقى على قفاه.

  ومن المجاز: «لَقوَةٌ صادفَتْ قَبيساً»، وهي الطروقة السريعة التلقّي لماء الفحل. وتلقّاه: استقبله. «ونهَى عن تلقّي الركبان». وتلقّيته منه: تلقّنته. وامرأة ضيّقة الملاقي وهي شُعَب رأس الرّحِم. وهو يُلَقَّى الكلام. وألقى عليه أُلْقِيّةً وألاقيَ وهي مسائل المعاياة. ولُقّيَ فلان ألاقيَ من شرّ، وفلان مُلَقًّى: ممتحَن لا يزال يلقاه مكروه. ويقال: الشجاع مُوَقّى والجبان مُلَقّى. وركب متن المُلَقّى وهو الطريق. وتوجه تِلقاء البلد وتِلقاء فلان. وهو جاري مُلاقيَ: مقابلي. ويا ابن مُلْقَى أرحل الركبان: يريد ابن الفاجرة. ويقال: لقاء فلان لقاء أي حرب. وألقيتَ إليّ خيراً: اصطنعته عندي. وألقِ إليّ سمعك.

  لكأ - تلكّأ عن الأمر، وفيه تلكّؤ. وما لك متلكّئاً؟

  لكد - تلكّد به الوسخُ: لزق به. وبات فلان يلاكد الغُلّ: يعالجه؛ قال النّابغة:

  ترَى الفرو سربالاً على الشيخ منهمُ ... تقبّض حتى صار غُلًّا يلاكدُهْ