أساس البلاغة،

محمود بن عمر الزمخشري (المتوفى: 538 هـ)

لمز

صفحة 572 - الجزء 1

  ولكِد شَعرُه من الوسخ.

  لكز - لكَزه بجُمع كَفّه، وهو شديد اللَّكزة والوكزة، ولاكزه ملاكزة، وتلاكزا.

  ومن المجاز: فلان مُلكَّز: ذليل مدفَّع.

  لكع - عبد ألكعُ، وأمَةٌ لَكعاء، وقد لكِع لكَعاً: لؤم. ويا لُكعُ ويا مَلكعانُ ويا لَكاعِ؛ قال:

  عليكِ بأمر نفسك يا لَكَاعِ ... فما مَن كان مَرْعِيّاً كراعي

  لكك - لحم لَكيكٌ: مكتنز، وفرس لكيك اللّحم. وجملٌ لُكِّيٌ، وناقة لُكّيّةٌ، ولُكّ لحمُها إذا كانا حادرين لحيمين؛ قال:

  إنّ لها سانيَةً لُكّيّا ... مداجناً ما يخبط الصّبيّا

  وقال العبديّ:

  حتى تَلاقيتُ بلُكّيّةٍ ... تامكة الحارِك والمَقْحَدِ

  وصبغ الجلد باللَّكّ، بالفتح، وهو صبغ أحمر، وجلد ملكوك: مصبوغ به؛ قال الأخطل:

  بأحمر من لَكّ العراق وأسوَدَا

  وشد نصاب السكين باللُّكّ، بالضم، وهو ما يُنحت من ذلك الجلد الملكوك.

  ومن المجاز: عسكر لَكِيكٌ، وقد التكّت جماعتهم، ولهم لِكَاكٌ: زحام. واصطكّ الوِرد والتكّ؛ قال ذو الرّمة:

  إذا التكّتِ الأوراد فرّجتَ بينَها ... بعدلٍ ولم تعجزْ عليك المصادِرُ

  لكم - لكَمَه بجُمع كفّه، ولا يألوه لَكْمةً ولطمةً، ولاكمه، وتلاكما، وتقول: رُبّ مكالمه أوقعت في ملاكمه؛ ومماطله جرَّت إلى ملاطمه.

  ومن المجاز: خبزة مُلَكَّمة: مضروبة باليد. وخفّ مُلَكَّم: شديد. ولَكَمَ السّيلُ عُرضَ الجبل: أثّر فيه.

  لكن - رجل ألكنُ، وقومٌ لُكْنٌ، وفي لسانه لُكْنَةٌ: عيّ، وتَلاكَنَ في كلامه: أرى من نفسه اللُّكْنَةَ ليضحك النّاس.

  لمأ - ألْمَأ اللّصُّ على الشيء: ذهب به، وما أدري أين ألْمَأَ من بلادِ الله: ذهب.

  لمج - ما ذُقتُ لَماجاً: ما يُتلمّج به أي يُتلمّظ، وما تلمّج عندنا بلَماج؛ قال:

  ما وجدَ الرّاعي بها لَمَاجا

  أي بالشَّاة لهزالها. وما لمَّجوا ضيفهم بشيء.

  لمح - لمَحَ البرقُ والنَّجمُ: لمع من بعيد، وبرقٌ لمّاحٌ، ورأيته لمحَةَ البرق، ولمحتُه ببصري: اختلستُ النظر إليه، «وهو أسرع من لمح البصر» ومن لمحة بالبصر، ولامحتُه ملامحة. وألمحت المرأة من وجهها: أمكنتْ مِن أن تُلمَح؛ قال ذو الرّمّة:

  وألمحنَ لمحاً من خدودٍ أسيلَةٍ ... رواء خلا ما إن تشفّ المعاطِسُ

  ومن المجاز: أبيضُ لمّاحٌ: يَقَقٌ. «ولأرينّك لمحاً باصراً» أي أمراً واضحاً.

  لمز - رجلٌ لمّازٌ ولُمَزَةٌ، ولَمَزَه لَمْزاً؛ قال:

  إذا لقيتك عن شَحطٍ تكاشرُني ... وإن تغيّبتُ كنتَ الهامزَ اللُّمَزَهْ

  لمس - لَمَسَه ولامَسَه مثل مسّه وماسّه، «ونُهي عن بيع المُلامَسَة». وهي أن تقول: إذا لمستَ ثوبي أو لمستُ ثوبك وجب البيعُ. وألمِسْني الجاريةَ: إئذنْ لي في لمسها. وناقة لَمُوس وشَكوك نحو: ضَبوث، وقد ألمستِ النّاقةُ.

  ومن المجاز: لَمَسَ المرأةَ ولامَسَها: جامَعها، وألمِسْني امرأةً: زوّجْنيها، وفلانة لا ترُدُّ يدَ لامِس: للفاجرة. وفلان لا يردّ يد لامس: لمن لا مَنَعَةَ له. ولَمَسْتُ الشيء والتمسته وتلمّسته؛ قال لبيد يصف صاحبه في السفر:

  يلمِسُ الأنساعَ في مَنزلِه ... بيَدَيه كاليهوديّ المُصَلّ