أساس البلاغة،

محمود بن عمر الزمخشري (المتوفى: 538 هـ)

مهج

صفحة 608 - الجزء 1

  فلان ثخين المُوق سَخِين المُوق.

  ومن المجاز: ماق الطّعامُ وحَمُق: كَسد.

  مول - مَوّله اللهُ فتموّل واستمال، ومال يَمال ويَمول؛ قال:

  بُنيّ رُدّ المهرَ والصَّقيلا ... إنّي أريدُ اليَوْمَ أن أصُولا

  صَوْلةَ ليث يَفرس القَتيلا ... مَخافَةَ الإقْتارِ أوْ أَعيلا

  حتى أزُورَ المَوْتَ أوْ أمُولا ... ولم يزَلْ جَدّي لها فَعُولا

  كأنّه قال مخافة أن أُقتِر. ورجل مالٌ نَالٌ: مُتَموّل مُعْطٍ؛ وأنشد ابن الأعرابيّ:

  إذا كانَ مالاً كانَ نالاً مُرَزَّأً ... ونالَ نداهُ كلُّ دانٍ وجانب

  وخرج إلى مالِه: إلى ضياعه أو إبلِه.

  موم - قطعوا المَوْماةَ والموامي. وبه مُومٌ: بِرسام. ومِيمَ الرّجل يُمام فهو مَمُوم.

  مون - مَانَه يَمُونُه: قام بكفاية أمره، وفلان يَمُون عيالَه، وهو يَمُونني ويصونني.

  موه - عندي مُوَيْه ومُوَيْهَةٌ ومِياه وأمواه، وماهت الرَّكيّةُ: كَثُر ماؤها، وحفروا حتى أماهوا: بلغوا الماء، وأماهوا ركيّتهم: أنبطوا ماءها، وأماه دوابّه: سقاها، وأمِهْني: اسقِني، وأميهوا حوضكم: اجمعوا فيه الماء، وركيّة ماهةٌ ومَيِّهَةٌ. وبلد ماهٌ ومَيِّهٌ. وسمعتُ بالبادية كوفيّاً يقول لأعرابيّ: كيف ماوان؟ قال: مَيِّهة، قال: أميَهُ ممّا كانت؟ قال: نعم أمْوَه ممّا كانت. وأماهت الأرضُ: ظهر بزُّها. وموِّهوا قدوركم؛ وقال ذو الرّمّة:

  تَميمِيّة نجْديّة دارُ أهلِها ... إذا مَوّه الصَّمّان من سَبل القَطْر

  وأمَهْتُ السّكّين وأمهيتُه: سقيتُه. وماهت السفينةُ: دخل فيها الماء.

  ومن المجاز: سرج مُمَوَّه: مَطْليّ بالذهب أو الفضّة. وحديث مُموَّه: مزخرف. وما أحسن مُوهَة وجهه: ماءه ورونَقَه. ورجل ماهُ القلب: كثير ماء القلب أحمق؛ قال:

  إنّكَ يا جَهْضَمُ ماهُ القلب

  وقال عُبَيد بن أيّوب بن ضِرار العنبريُّ:

  ولوْ لم يُقنَّع عند أبياتِ خالِه ... لعضَّ به ماهُ الذُّبابِ حَديدُ

  أي صافي الظُّبة كالماء.

  مهج - بذلوا له المُهَجَ.

  ومن المجاز: دفَقَتْ مهجتُه، ودفّق الله مهجتَك وهي دم القلب أي أهلكك، وامتُهِجَ فلان: أُخِذَتْ مهجتُه.

  مهد - مهَّدَ المَهْدَ والمُهود والمِهاد والمُهُد. ومضجَع مَمهُود ومُمَهَّد، ومهّد الفراش فامتَهَد وتمهّد، وتمهّدتُ فراشاً واستمهدتُه؛ قال الراعي:

  تمهَّدنَ ديباجاً وعالَينَ عِقْمَةً ... وأنزَلنَ رَقماً قد أجنّ الأكارِعَا

  أنزلنه على قوائم الإبل.

  ومن المجاز: مهّد الأمرَ: وطّأه وسوّاه. ومهّد العُذرَ تمهيداً. ومهّد له منزلة سنيّة. وتمهّدتْ له عندي حالٌ لطيفة. وما امتهد فلان عندي مَهْدَ ذاك أي ما قدّم وسيلةً فيما يطلبه. وماء مُمهَّد: فاتِرٌ ليس ببارد ولا سُخْن.

  مهر - مَهَرَ في الصّناعة وتمهّر فيها ومهَرَها ومهُر بها، وهو ماهر بيّن المهارة، وخطيب ماهِر، وسابح ماهر، وقوم مَهَرة، وتمهّر فلان: سَبَح. ومهرَ المرأةَ: أعطاها المَهْر «كالممهورة إحدى خَدَمتيها». وأمهرها: سمّى لها مَهْراً وتزوّجها به؛ قال:

  أُخذنَ اغتصاباً خِطبةً عَجْرفيّة ... وأُمهِرْنَ أرماحاً من الخطّ ذُبَّلا

  وله مَهِيرة وسُرّيّة، ومهائر وسراريّ. وفرس مُمْهِر: