أساس البلاغة،

محمود بن عمر الزمخشري (المتوفى: 538 هـ)

نوش

صفحة 657 - الجزء 1

  وأنَبْتُه منابي، واستنبتُه.

  نوح - ناحت على الميِّت نَوْحاً ونِياحةً، وهي نَوّاحة بني فلان، ونِساء نوائحُ ونَوْحٌ وأنواحٌ، واجتمعن في المَناحة والمناحاتِ والمَناوح. والطّير تَنُوحُ وتَتَناوَحُ.

  ومن المجاز: تَنَاوح الجبلان: تقابلا. والرِّيحان تتناوحان. وهذه نَيِّحةُ تلك: مقابلتها؛ وقال كُثَيِّرٌ:

  أألحيُّ أم صِيرانُ دَوْمٍ تَناوحتْ ... بتِرْيَمَ قصراً واستُحثَّ شَمالُها

  الصَّور: جماعة الشّجَر.

  نوخ - أنختُ الإبلَ ونَوّختُها فاستناخت. وفي الحديث: «وإن أُنيخ على صخرة استناخ». وتنوّخَ الفحلُ النّاقةَ إذا اعترضها اعتراضاً من غير أن تُوطّأ له، وهو أكرم النِّتاج.

  ومن المجاز: أناخ به البلاءُ والذُّلُ. وهذا مُناخ سَوْء: للمكان غير المرضِيِّ. وأناخ به الحاجةَ؛ قال رؤبةُ:

  إنّكَ بعد اللهِ إن لم تَتَّركْ ... مِفتاحُ حاجاتٍ أنخناهنّ بكْ

  ونوّخَ اللهُ الأرضَ طَروقةً للماء.

  نور - نَارَ وأنارَ واستنار. وشيء مُنير ومُستنير ونَيِّرٌ. وأنار السّراجَ ونوّره. وصلَّى الفجرَ في التَّنوير. واهتَدَوْا بمَنار الأرض: بأعلامها. وهدَم فلانٌ مَنار المساجد: جمع مَنارةٍ. ووضع السِّراجَ على المَنارةِ. وتنوَّر النّارَ: تَبَصَّرها وقصدها؛ قال الكميت:

  إذا زَنَدوا ناراً ليوم كريهَةٍ ... سبَقنا إلى إيقادها مَن تَنَوَّرا

  وبينهم نائرة: عداوة وشحناء، وأطفأ الله تعالى هذه النائرة.

  وتنوَّر: اطّلى بالنُّورة. ونارت المرأةُ من الرِّيبة نَوْراً ونِواراً، بالكسر، وهي نَوَارٌ، وهنّ نُورٌ. وتقول: الشيب نُور عنه النساء نُور. ونوَّر الشَّجرُ: خرج نُوّاره ونَوره.

  ومن المجاز: نوَّر الأمرَ: بيَّنه. وهذا أنورُ من ذاك: أبين. و {أَوْقَدُوا ناراً لِلْحَرْبِ}. وما نارُ هذه الإبل: ما سِمَتُها. ولا تستضئ بنار فلانٍ: لا تَسْتَشِره. وفي الحديث: «إنّ للإسلام صُوًى ومَناراً».

  نوس - ناسَتِ الذؤابةُ: تَذَبْذبت، وأناسَها صاحبُها، وله نُوَاسة: ذؤابة تَنوس. والقُرطُ يَنُوس في الأذن. وأزلْ نُوَاس الدُّخان وهو ما تدلّى منه من السَّقف.

  نوش - تناوشوه: تناولوه. وناشَه ينُوشه نَوْشاً، ونَوْشةً خفيفةً، وناشوهم وناوشوهم؛ قال طُفيلٌ:

  فنُشْناهم بأرماحٍ طوال ... مثقَّفةٍ بها نَفري النُّحورا

  والظَّبي يَنُوش الأراكَ وينتاشُه. وانتاشه من الهَلَكَة. وتنوَّشَ يدَه بالمِنديل: مشَّها من الغَمَر.

  نوص - نَاص عن قِرنه: فرّ عنه ونجا. وما لك من مناصٍ: من مَنْجًى.

  نوط - نُطْتُ القِرْبةَ بنِياطِها نَوْطاً. وعنده أنواطٌ من التَّمر والعنب: مَعاليقُ. وكلّ ما نيط بشيء فهو نَوْطٌ. وفي المثل: «عاطٍ بغير أنواطٍ». وله نَوْطٌ يأكل منه متى شاء أي مِزْوَدٌ مَنُوطٌ بمحمِله. وفي مثل: «إن ضَجّ فزدْه نَوْطاً» وهو العِلاوة لأنّها تُناط بالوِقْرِ. وانقطع نياطُه ونَوْطُه وهو عِرْق غليظ عُلّق به القلب من الوَتِين؛ قال أبو طالب في رسول الله، ÷:

  بُنَيّ أخي ونَوْطُ القلب منّي ... وأبيضُ ماؤه غَدَقٌ كَثيرُ.

  «وأصْنَعُ من تُنَوِّط». وعَرِق مَناطُ عِذاره؛ قال امرؤ القيس:

  فأدرك لم يَعْرَق مناطُ عِذاره ... يَمُرّ كَخُذروفِ الوليد المثَقَّبِ

  ومن المجاز: أبطأ حتى نَوَّط الرُّوحَ. ومفازةٌ بعيدة النِّياط أي الحدّ والمتعلَّق، ومنه: غايةٌ مُنتاطة: بعيدة. وقد انتاطت المسافةُ. ويقال للأرنب: مُقَطِّعة النِّياط كأنّها تُقطّع نياط من يطلبها لشدّة عدوها. وهو مني مناط الثريا أي شديد البعد. وبنو فلان مناط الثريا: لشرفهم وعلو منزلتهم.

  نوع - هو نَوْعٌ من الأنواع. ونوّعتُه فتنَوّع، وما أدري