أساس البلاغة،

محمود بن عمر الزمخشري (المتوفى: 538 هـ)

وعظ

صفحة 682 - الجزء 1

  وأين ابنُها منكم ومنّا وبعلُها ... خُزَيمةُ والأرحام وَعْثاءُ حُوبُها

  ويده وَعْثَةٌ: منكسرة؛ قال:

  ألستم تغضبون إذا رأيتم ... يميني وَعْثَةً وفمي رُتاما؟

  ورجلٌ وَعْثُ اللّسان إذا عجز عن الكلام؛ قال ابن هرمة:

  ومغوِّثٍ بعد الهدوّ أجبته ... ولسانُه وَعْثُ اللهاة قطيع

  وأوعثَ المتكلّمُ. وامرأة وعْثَةُ الأرداف: عجزاء؛ قال ابن هرمة:

  ثمّ قامتْ حولها أترابها ... وعْثةَ الأرداف غَرْثَى المُلْتَزَمْ

  وعد - وعَدتُه كذا. وأوعدته بالعقوبة وتوعَّدتُه. وقد أخلف وعدَه وعِدَته ومَوعِدَه ومَوعِدتَه ومَوعودَه ومِيعاده، وهذا الوقتُ والمكانُ ميعادُهم ومَوعِدُهم، وتواعدوا واتّعدوا، ووعدتُه فاتّعد: قَبِل الوعدَ نحو وعظتُه فاتّعظ. واشتدَّ الوَعيدُ.

  ومن المجاز: وعدتُه شرّاً {الشَّيْطانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ}. وأصبحتْ أرضهم واعدة إذا رُجيَ خيرُها، وقد وَعَدت. ويومٌ وعامٌ واعِد. ورأيتُ شجرَها ونباتَها واعِداً. وفرس واعِدٌ يَعِد الجَرْيَ؛ قال في صفة النّخْل:

  كيف تَراها واعِداً صِغارُها ... تسوءُ شُنَّاءَ العِدَا كِبارُها

  وأنشد ابن دُرَيد:

  راحتْ ركائبُهم وفي أكوارِها ... ألفانِ من عُمِّ الأثيلِ الواعدِ

  ما إن رأيتُ ولا سمعتُ بِأركُبٍ ... حمَلَتْ حدائِقَ كالظَّلامِ الرّاكدِ

  أراد السِّجلَّ بالنّخْل الموهوب؛ وقال سويدٌ:

  رَعَى غيرَ مذعورٍ بهنَّ ورَاقَهُ ... لُعاعٌ تهاداه الدّكادِكُ واعِدُ

  وقال ابن ميّادة يصف مطراً:

  سَبَقَتْ أوائلُه أواخرَ نَوْئِه ... بمشرَّعٍ عذْبٍ ونَبْتٍ واعِدِ

  وقال خُفَافٌ:

  جدَّ سَبُوحاً غَيرَ ذي سَقْطَةٍ ... مستَفرِغاً مَيْعَتَه واعد

  وقال:

  إذا ما استحمَّتْ أرضُه من سمائِه ... جرى وهو مَودوعٌ وواعدُ مَصْدَقِ

  وأوعد الفحلُ وعيداً شديداً إذا هدَر وهمَّ أن يَصُول؛ قال أبو النَّجم:

  يُرْعَد أن يُوعِدَ قَلْبُ الأعزل

  وعر - مشى في الوَعْر والوُعُور والأوعار والوُعُورة. ووَعُر المكانُ ووَعِرَ وتوعَّر: صلُبَ، وطريق وَعْر ووعِر وأوعرُ. وأوعروا: وقعُوا في الوُعُورة، واستوعروا الطريق.

  ومن المجاز: هو وَعْر المعروف: قليله، وشيء وعْر: قليلٌ، وأوعرتُه: قلَّلتُه.

  وعز - أوعز إليه ووَعَّزَ ووَعَزَ.

  وعس - مشى في الوَعْس والوَعْساء والأوعاس. ورمل أوعسُ. والإبل تُواعسُ ليلَها مُواعَسَةً وهو ضرب من السَّير؛ قال ذو الرُّمّة:

  كم اجْتَبنَ من ليلٍ إليكَ وواعَستْ ... بنا البِيدَ أعناقُ المَهَارَى الشَّعاشِعِ

  وعظ - هو من بَين الوُعَّاظ حَسَنُ الوَعْظ والعِظَةِ والموْعِظة والمَواعظ.

  وعوع - وعْوَع الكلبُ. وسمعتُ وعوعةَ الذِّئاب وبناتِ آوى. وخطيبٌ وعْوَعٌ: مدح، ووعواعٌ: ذمّ.

  وعك - إذا أخذت الكلابُ الصّيدَ فمرّغتْه قيل: وعَكَتْه وعْكاً.

  ومن المجاز: وعَكتْه الحمَّى: دكَّتْه، ووُعِك فهو موعوك، وبه وَعَكُ الحمَّى، ووعكة الحمَّى. ويوم وَعِكٌ: