ثأط
  فهو أوان طَلَبِكُنّ؛ قال حسّان:
  إنّي لمِنهُم وإن غابوا وإن شَهِدوا ... حتى المَماتِ وما سُمّيتُ حَسّانَا
  لتَسمَعَنّ وَشِيكاً في دِيارِكُمُ ... اللهُ أكبرُ يا ثارَاتِ عُثْمَانَا
  وأثْأرْتُ من فلان إذا أخذتَ ثأرَك. واستَثْأرَ وليُّ القتيل إذا استَغاثَ ليثْأرَ بمقتولِه؛ قال:
  إذا جاءهُمْ مُسْتَثْئِرٌ كان نَصرُهُ ... دعاءً ألا طِيرُوا بكُلّ وَأىً نَهْدِ
  ومن المجاز: لا ثأرَتْ فلاناً يداه أي لا نفَعَتاه، مستعار من ثَأرْتُ حَميمي إذا قتَلتَ به.
  ثأط - الشَّمسُ تغْرُب في ثَأطَةٍ أي في حَمْأةٍ. وفي مَثَل: «ثَأطَةٌ مُدّتْ بماء» لفاسد يُقْرَن بمثلِه، لأن الحمأةَ إذا صُبّ عليها ماء زادت فساداً.
  ومن المجاز: ثَئِطَ اللحمُ: فَسَد، مستعار من فساد الثأطَةِ.
  ثأل - تَثَأْلَلَ جسدُه: خرجتْ به الثَّآلِيلُ، وقد ثُؤلِلَ الرجلُ.
  ثأي - فلان يَرْأبُ الثَّأى أي يصلح الفساد، من ثَئِيَ الخرزُ إذا انخرم، وأثْأتْهُ الخارِزَةُ. وقد عظُمَ الثّأيُ بينهم إذا وقعت بينهم جِراحاتٌ وقَتْلٌ.
  ثبت - فلان ثابت القدَم من رجالٍ ثُبَّتٍ. ورجل ثَبْتُ الجَنَان وثَبْتُ الغَدَرِ إذا لم يَزِلّ في خصامٍ أو قتالٍ. وفارسٌ ثَبْتٌ وثَبِيتٌ؛ قال العَجّاج:
  ثَبْتٌ إذا ما صِيحَ بالقَوْمِ وَقَرْ
  ورجلٌ ثَبْتٌ وثَبِيتٌ: عاقل متماسِك، وقيل: هو القليلُ السَّقَطِ في جميع خصالِه، وقد ثَبُتَ ثَبَاتَةً. وفلان له ثَبَتٌ عند الحمْلة أي ثَبَاتٌ؛ قال:
  وعندهُم مَصَادِقُ من وَقَائِعِنا ... فما لهم لدَى حَمَلاتِنَا ثَبَتُ
  وهو ثَبَتٌ من الأَثْبَاتِ إذا كان حجّة لثقته في روايته. ووجدتُ فلاناً من الثِّقات والأعلامِ الأَثْبَات. وتثبّتَ في الأمر واستَثبَت فيه إذا تأنّى. ورجلٌ ثَبْتٌ في الأمور: متثَبِّت. وتَثَبّتَ الشيءَ واستَثْبَتَه. وضرب الوَتَدَ في الحائِطِ فأثْبَتَه فيه.
  ومن المجاز: أثْبَتُوه: حَبَسوه. وضربوه حتى أثْبَتوه أي أثْخَنُوه. وأثبَتَتْه الجِراحاتُ وأثبته السُّقْم إذا لم يقدِر على الحَرَاك. وبه ثُباتٌ لا يَنجو منه. ونظرتُ إليه فما أثْبَتُّه ببصري. وأثبَتَ اسمه في الديوان: كتبه. وأثبَتَ الشيءَ معرفةً إذا قَتَله عِلْماً. وثَبَتَ لِبْدُك وأثبتَ الله لِبْدَك: دعاء بدوام الأمر.
  ثبج - لَبَجَه فكسر ثَبَجَه أي ضربه. يقال: لَبَجَه بالعصا. والثَّبَجُ ما بين الكاهِل إلى الظَّهْر. ورجل أَثْبَجُ: ناتئ الثَّبَجِ. وتَثَبّجَ الراعي بالعصا: جعلها على ظهره وجعل يديه من ورائِها. وفي مَثَلٍ: «عَارَضَ فلانٌ في قومه ثَبَجاً» هو رجل من اليمن خاف بعضَ الملوك فصالحَه عن نفسِه وأهله دون قومِه، فضُربَ مثلاً لمن لا يهمّه أمرُ قومِه. ورجلٌ مُثَبَّجٌ: مضطرب الخَلْقِ في طولٍ. وثَبَّجَ الكلامَ: لم يأتِ به على وجهه. وثَبَّجَ الخطَّ: لم يبَيّنه، وهذا خطٌّ مُثَبَّجٌ.
  ومن المجاز: تسَنّمَتِ الحُمُرُ أَثْبَاجَ الآكامِ؛ قال الراعي:
  إذا الرّمْلُ قَدّمَ أَثْباجَه ... أبَانَ لرَاكِبِها المَخْصِرُ
  لراكب النّاقة يعني نفسَه، أي تبيّن له موضعُ اختصار الطريق لمعرفته بالطرق. وركبَ ثَبَجَ البحر. ومضى ثَبَجٌ من اللّيل. والتقَم لُقَماً مثل أَثْباجِ القَطا وهي أوساطُها؛ وقال ذو الرُّمّة:
  بجَرْعٍ كَأَثْبَاجِ القَطَا المُتَتابِعِ
  ثبر - ثابَرَ على الأمر مثابَرَةً: داوم عليه. وهو مثابر على التعلم: مواظِب. وثَبرَه اللهُ: أهلكه هلاكاً دائماً لا يَنتعش بعده، ومن ثَمّ يدعو أهلُ النّارِ: وا ثُبُوراه. وما ثَبرَك عن حاجتك: