الفصل الأول: اللغة
الآية الثلاثون: [في تكبير التشريق وبعض الأعمال في منى]
  قوله تعالى: {۞وَاذْكُرُواْ اُ۬للَّهَ فِے أَيَّامٖ مَّعْدُودَٰتٖۖ فَمَن تَعَجَّلَ فِے يَوْمَيْنِ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ وَمَن تَأَخَّرَ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ لِمَنِ اِ۪تَّقَيٰۖ وَاتَّقُواْ اُ۬للَّهَ وَاعْلَمُواْ أَنَّكُمْ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَۖ ٢٠١}[البقرة].
الفصل الأول: اللغة
  المعدودات: جمع معدودة، وهو يستعمل في القليل، نحو قوله [تعالى]: {دَرَٰهِمَ مَعْدُودَةٖ}[يوسف ٢٠] وكانت قليلة.
الفصل الثاني: المعنى:
  قول تعالى: {۞وَاذْكُرُواْ اُ۬للَّهَ} قيل: المراد بهذا الذكر تكبير أيام التشريق أيام منى، [عن أبي(١)] علي وقتادة. وقيل: ما تقدم من ذكر الثناء والشكر والدعاء.
  قوله: {فِے أَيَّامٖ مَّعْدُودَٰتٖۖ} قيل: هي أيام منى، وهي أيام التشريق، والأيام المعلومات: هي العشر، روي ذلك عن علي # وابن عباس والحسن وأكثر العلماء.
  قوله: {فَمَن تَعَجَّلَ فِے يَوْمَيْنِ} معناه: من نفر في اليوم الثاني من أيام التشريق وهو النفر الأول.
  [قوله(٢)]: {فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ} معناه: فلا حرج عليه.
  قوله: {وَمَن تَأَخَّرَ [فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ} معناه: فلا حرج عليه إذا تأخر(٣)] إلى النفر الثاني، وهو اليوم الثالث من أيام التشريق فلا حرج عليه، وقد تقدم ذكر النفر وصورته.
  قوله: {لِمَنِ اِ۪تَّقَيٰۖ} قيل: اتقى الصيد وما نهاه الله عنه من محظورات
(١) في (ب): ذكره أبو علي.
(٢) ما بين المعقوفين من (ب).
(٣) ما بين المعقوفين من (ب).