المختار من كتاب الروضة والغدير،

محمد بن الهادي بن تاج الدين (المتوفى: 720 هـ)

الفصل الأول: اللغة

صفحة 170 - الجزء 1

الآية الثلاثون: [في تكبير التشريق وبعض الأعمال في منى]

  قوله تعالى: {۞وَاذْكُرُواْ اُ۬للَّهَ فِے أَيَّامٖ مَّعْدُودَٰتٖۖ فَمَن تَعَجَّلَ فِے يَوْمَيْنِ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ وَمَن تَأَخَّرَ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ لِمَنِ اِ۪تَّقَيٰۖ وَاتَّقُواْ اُ۬للَّهَ وَاعْلَمُواْ أَنَّكُمْ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَۖ ٢٠١}⁣[البقرة].

الفصل الأول: اللغة

  المعدودات: جمع معدودة، وهو يستعمل في القليل، نحو قوله [تعالى]: {دَرَٰهِمَ مَعْدُودَةٖ}⁣[يوسف ٢٠] وكانت قليلة.

الفصل الثاني: المعنى:

  قول تعالى: {۞وَاذْكُرُواْ اُ۬للَّهَ} قيل: المراد بهذا الذكر تكبير أيام التشريق أيام منى، [عن أبي⁣(⁣١)] علي وقتادة. وقيل: ما تقدم من ذكر الثناء والشكر والدعاء.

  قوله: {فِے أَيَّامٖ مَّعْدُودَٰتٖۖ} قيل: هي أيام منى، وهي أيام التشريق، والأيام المعلومات: هي العشر، روي ذلك عن علي # وابن عباس والحسن وأكثر العلماء.

  قوله: {فَمَن تَعَجَّلَ فِے يَوْمَيْنِ} معناه: من نفر في اليوم الثاني من أيام التشريق وهو النفر الأول.

  [قوله⁣(⁣٢)]: {فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ} معناه: فلا حرج عليه.

  قوله: {وَمَن تَأَخَّرَ [فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ} معناه: فلا حرج عليه إذا تأخر⁣(⁣٣)] إلى النفر الثاني، وهو اليوم الثالث من أيام التشريق فلا حرج عليه، وقد تقدم ذكر النفر وصورته.

  قوله: {لِمَنِ اِ۪تَّقَيٰۖ} قيل: اتقى الصيد وما نهاه الله عنه من محظورات


(١) في (ب): ذكره أبو علي.

(٢) ما بين المعقوفين من (ب).

(٣) ما بين المعقوفين من (ب).