الفصل الثاني: النزول:
  الرجل والمرأة جميعاً، يقال: هما زوجٌ صالح، ويقع على كل واحد منهما على انفراده، قال الشاعر:
  لزوج ابني ولزوج ابنتي ... يا لك من ويل وخسران
  والدرء: الدفع، درأت عنك كذا وكذا أي: دفعته عنك، ومنه قول النبي ÷ عند ذكر ما يفسد الصلاة: «فادرأوا ما استطعتم» معناه: ادفعوا ما استطعتم مما يعرض لكم في الصلاة.
  والعذاب في الأصل الضرب ومنه قول الله [تعالى]: {وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَآئِفَةٞ}[النور: ٢]، والعذاب ما يصيب النفس من ألم.
الفصل الثاني: النزول:
  قيل: نزلت في قصة هلال بن أمية وامرأته، ذكره ابن عباس، وقيل: نزلت في عويمر وامرأته خولة ابنة قيس، ذكره ابن عباس أيضاً ومقاتل ولعل الروايتين وقعتا معاً، ونحن نذكر ما ورد في الروايتين:
  فنقول: أما هلال ابن أمية فروى عكرمة عن ابن عباس أنه لما نزل قوله تعالى: {وَالذِينَ يَرْمُونَ اَ۬لْمُحْصَنَٰتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُواْ بِأَرْبَعَةِ شُهَدَآءَ}[النور: ٤]، قال سعد بن عبادة: لو أتيت لكاع وقد تفخذها رجلٌ لم يكن لي أن أهيجه ولا أحركه حتى آتي بأربعة شهداء، فوالله ما كنت آتي بأربعة شهداء حتى يفرغ من حاجته ويذهب، وإن قلتُ ما رأيت إن في ظهري لثمانين جلدة؟ فقال رسول الله ÷: «يا معشر الأنصار أما تسمعون إلى ما قال سيدكم؟!» فقالوا: لا تلمه فإنه رجل غيور، فقال سعد: إني لأعرف أنها من الله وأنها لحق ولكن عجبت من ذلك، فقال ÷: «فإن الله يأبى إلا ذاك»، فقال سعد: صدق الله ورسوله، فلم يلبثوا إلا يسيراً حتى جاء ابن عم له يقال له: هلال بن أمية من حديقة له فرأى رجلاً مع امرأته؛ فلما أصبح غدا إلى رسول الله ÷ فقال: إني جئت أهلي عشياً