الفصل الثاني: النزول
  الحدث غائطاً(١)].
  والتيمم في أصل اللغة هو القصد، [قال الشاعر:
  وإن تك خيلي قد أصيب صميمها ... فإني على عمد تيممت مالكا(٢)]
  ثم صار [التيمم(٣)] في الشرع لشيء مخصوص، والصعيد: أصله الصعود، وهو ما يصعد على وجه الأرض من التراب، وقيل: الصعيد وجه الأرض.
الفصل الثاني: النزول
  قيل: نزل أول الآية في ناس من الصحابة كانوا يشربون الخمر ويشهدون الصلاة وهم سكارى فلا يدرون كم صلوا وما يقولون في صلاتهم فكانوا يجتنبون الخمر في أوقات الصلاة حتى نزل تحريم الخمر في سورة المائدة.
  وقيل: شرب الخمر ناس في دار عبد الرحمن قبل تحريم الخمر فصلى بهم فقال في قراءته: أعبد ما تعبدون وأنتم عابدون ما أعبد، فنزلت الآية، ذكره الأصم.
  وقيل: نزل قوله [تعالى]: {إِلَّا عَابِرِے سَبِيلٍ} في ناس من الأنصار كانت أبوابهم في المسجد فتصيبهم جنابة ولا ماء عندهم فيريدون الماء ولا يجدون ممراً إلا في المسجد.
  وقيل: نزلت في قوم أصابهم جراح من الصحابة ذكره إبراهيم، وقالت عائشة: نزلت في قوم من الصحابة أعوزهم الماء في السفر.
الفصل الثالث المعنى
  قوله تعالى: {يَٰأَيُّهَا اَ۬لذِينَ ءَامَنُواْ لَا تَقْرَبُواْ اُ۬لصَّلَوٰةَ وَأَنتُمْ سُكَٰرَيٰ حَتَّيٰ تَعْلَمُواْ مَا تَقُولُونَ} معناه: لا تصلوا وأنتم سكارى قيل: سكرات الشراب، والآية في
(١) ما بين المعقوفين من (ب).
(٢) ما بين المعقوفين من (ب).
(٣) ما بين المعقوفين من (ب).