الفصل الأول: اللغة:
سورة الفتح
  [ونذكر منها(١)] آية، ﷽
الآية المذكورة: [في منع قتال الكفار مع وجود المسلمين بينهم]
  قوله تعالى: {وَلَوْلَا رِجَالٞ مُّؤْمِنُونَ وَنِسَآءٞ مُّؤْمِنَٰتٞ لَّمْ تَعْلَمُوهُمْ أَن تَطَـُٔوهُمْ فَتُصِيبَكُم مِّنْهُم مَّعَرَّةُۢ بِغَيْرِ عِلْمٖۖ}[الفتح: ٢٥].
الفصل الأول: اللغة:
  الوطء: الأخذ بشدة بقتل أو غيره، قال الشاعر:
  ووطئتنا وطئاً على حنق ... وطء المقيد يابس الهرم
  والمعرّة: الضرر في نفس أو مال.
الفصل الثاني: المعنى
  قوله تعالى: {وَلَوْلَا رِجَالٞ مُّؤْمِنُونَ وَنِسَآءٞ مُّؤْمِنَٰتٞ} قيل: معناه سيؤمنون وكره الله قتلهم على الكفر، ذكره أبو علي، وقيل: هم مؤمنون ضعفوا عن الهجرة وعليه الأكثر وهو الوجه.
  قوله: {لَّمْ تَعْلَمُوهُمْ أَن تَطَـُٔوهُمْ} معناه ينالهم منكم قتل أو جراح ولم تعلموهم بأعيانهم، وقيل: تطأهم الدواب والجيش بغير علم، وقيل: لا يؤمن أن يقتلهم الكفار غيظاً عند انهزامهم من المؤمنين.
  قوله: {فَتُصِيبَكُم مِّنْهُم مَّعَرَّةُۢ بِغَيْرِ عِلْمٖۖ} معناه يصيبكم منهم إثم بمعرتكم لهم، وقيل: يلزمكم غرم الدية بقتلهم، وقيل: الكفارة، وقيل: يعيبكم الكفار بقتلهم وهم من أهل دينكم.
(١) ما بين المعقوفين من (ب).