المختار من كتاب الروضة والغدير،

محمد بن الهادي بن تاج الدين (المتوفى: 720 هـ)

الفصل الرابع: الأحكام: [بعض أحكام المؤمنات المهاجرات وما يلحق بذلك]

صفحة 323 - الجزء 2

  قوله: {ذَٰلِكُمْ حُكْمُ اُ۬للَّهِ يَحْكُمُ بَيْنَكُمْۖ} معناه يقوم بينكم وبينهم، وقيل: حكمه ما تقدم فلا تخالفوه.

  قوله: {وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٞۖ ١٠} معناه عليم بالمصالح حكيم فيما يأمر به ويفعله.

  قوله: {وَإِن فَاتَكُمْ شَےْءٞ مِّنْ أَزْوَٰجِكُمْ إِلَي اَ۬لْكُفَّارِ} معناه إلى من بينكم وبينهم عهد وقيل: إلى من ليس بينكم وبينهم عهد وقيل إذا ارتدت المسلمة إلى الكفر.

  قوله: {فَعَاقَبْتُمْ} قيل: ظفرتم بالمرتدة⁣(⁣١)، وقيل: عاقبتم معناه [عزمتم⁣(⁣٢)] وأصبتم الغنيمة.

  قوله: {فَـَٔاتُواْ اُ۬لذِينَ ذَهَبَتْ أَزْوَٰجُهُم مِّثْلَ مَا أَنفَقُواْۖ} معناه أعطيتموهم من الغنيمة صداق نسائهم، وقيل: من مال الفيء، وقيل: إذا غنمتم من مال هؤلاء الذين هاجرت إليكم نساؤهم أعطيتموهم صداق نسائهم منه.

  قوله: {وَاتَّقُواْ اُ۬للَّهَ اَ۬لذِے أَنتُم بِهِۦ مُؤْمِنُونَۖ ١١} معناه اتقوا الله فلا تجاوزوا أمره.

الفصل الرابع: الأحكام: [بعض أحكام المؤمنات المهاجرات وما يلحق بذلك]

  وفيه مسائل:

  الأولى: أنه لا يجوز رد المؤمنات وهذا إجماع والآية مصرحة به وقد ذكرنا اختلاف الروايتين في وقت رسول الله [÷(⁣٣)] هل كان شرط في الصلح


(١) هنا بياض في الأصل كتب مقابله في الهامش: يصحح من تفسير الحاكم، فالذي في تفسير الحاكم: (قوله: فعاقبتم قيل ظفرتم بالمرتدة وقتلتم عقوبة، وقيل: عاقبتم أي: عزمتم وأصبتم الغنيمة).

(٢) ما بين المعقوفين من (ب).

(٣) ما بين المعقوفين من (ب).