سورة هود #

  ﷽، نذكر منها [آية⁣^(⁣١)]:

الآية [المذكورة منها⁣^(⁣٢)]: [في وجوب الصلاة وأوقاتها]

  وهي قوله تعالى: {وَأَقِمِ اِ۬لصَّلَوٰةَ طَرَفَيِ اِ۬لنَّهَارِ وَزُلَفاٗ مِّنَ اَ۬ليْلِۖ إِنَّ اَ۬لْحَسَنَٰتِ يُذْهِبْنَ اَ۬لسَّيِّـَٔاتِۖ ذَٰلِكَ ذِكْرَيٰ لِلذَّٰكِرِينَۖ ١١٤}.

الفصل الأول: اللغة

  الطرف: منتهى الشيء، قال الشاعر:

  قد كان ذو القرنين جدي قد أتى ... طرف البلاد من المكان الأبعد

  والطرف: الناحية، والطرف: العالم عند بعضهم، قال الشاعر:

  الأرض تحيا إذا ما عاش عالمها ... وإن يمت عالم منها يمت طرف

  ومنه قوله تعالى: {أَنَّا نَأْتِے اِ۬لْأَرْضَ نَنقُصُهَا مِنْ أَطْرَافِهَاۖ}⁣[الرعد: ٤٢]، عند بعض المفسرين أطراف الأرض علماؤها، والزلفى قرب المنزلة ومنه قوله تعالى: {وَإِنَّ لَهُۥ عِندَنَا لَزُلْفَيٰ وَحُسْنَ مَـَٔابٖۖ ٢٤}⁣[ص]، وجمع زلفى زلف ومنه قوله [تعالى]: {وَأُزْلِفَتِ اِ۬لْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ}⁣[ق: ٣١]، ومنه تسمية المزدلفة لقربها من مكة أو من عرفات، قال أبو مسلم: الزلف الساعات والأوقات أيضاً لأنه [يقرب⁣^(⁣٣)] إلى الوقت ساعة بعد ساعة.

الفصل الثاني: النزول

  قيل: نزلت في رجل من الأنصار ضم امرأة حراماً، فقالت له المرأة: اتق الله، فتركها وأتى إلى رسول الله ÷ فأخبره فانتظر الوحي وحضرت صلاة العصر

(١) ما بين المعقوفين من (ب).

(٢) ما بين المعقوفين من (ب).

(٣) ما بين المعقوفين من (ب).