الفصل الأول: اللغة:
سورة الرعد
ونذكر منها آية: [في الحمل]
  ﷽ الآية المذكورة منها قوله تعالى:
  {اِ۬للَّهُ يَعْلَمُ مَا تَحْمِلُ كُلُّ أُنثَيٰ وَمَا تَغِيضُ اُ۬لْأَرْحَامُ وَمَا تَزْدَادُۖ وَكُلُّ شَےْءٍ عِندَهُۥ بِمِقْدَارٍۖ ٩}.
الفصل الأول: اللغة:
  الغيض: النقصان، ذكره الزجاج والفراء وأبو مسلم، يقال: غاضت المياه إذا نقصت قال الشاعر:
  غيضن من عبراتهن وقلن لي ... ماذا لقيت من الهوى ولقينا
  والأرحام: جمع رحم والرحم موضع الولد، والمقدار ما يقدر به غيره.
الفصل الثاني: المعنى:
  قوله [تعالى]: {اِ۬للَّهُ يَعْلَمُ مَا تَحْمِلُ كُلُّ أُنثَيٰ} معناه يعلم الحمل هل هو ذكر أم أنثى واحد أم أكثر يتمُّ أو لا يتمُّ.
  قوله: {وَمَا تَغِيضُ اُ۬لْأَرْحَامُ وَمَا تَزْدَادُۖ} قيل: معناه ما تنقص من تسعة أشهر وما يزيد عليها فإن الولد قد يولد لستة أشهر فيعيش وقد يولد لأربع سنين ذكر معناه ابن عباس وسعيد بن جبير ومجاهد والضحاك، وقيل: ما تغيض الأرحام معناه ما يقع من سقط قبل تمامه.
  وما تزداد: يريد به التمام ذكره الحسن وقتادة والأصم وأبو مسلم، وقيل: ما ينقص الحمل لظهور دم الحيض فلا يعتد بتلك الأيام في الحمل وينقص حال الولد، وما يزداد في الأشهر في حال الولد، ذكره أيضاً ابن عباس، وقيل: كلما غاض الرحم من الدم يوماً زاد في الحمل حتى يستكمل، ذكر معناه ابن زيد.
  وقيل: ما تغيض الأرحام بالحيض والدم الذي يخرج منها وما تزداد بعد