المختار من كتاب الروضة والغدير،

محمد بن الهادي بن تاج الدين (المتوفى: 720 هـ)

الفصل الأول: اللغة

صفحة 424 - الجزء 1

الآية الرابعة والعشرون: [في تفصيل صلاة الخوف]

  قوله تعالى: {وَإِذَا كُنتَ فِيهِمْ فَأَقَمْتَ لَهُمُ اُ۬لصَّلَوٰةَ فَلْتَقُمْ طَآئِفَةٞ مِّنْهُم مَّعَكَ وَلْيَأْخُذُواْ أَسْلِحَتَهُمْۖ فَإِذَا سَجَدُواْ فَلْيَكُونُواْ مِنْ وَّرَآئِكُمْۖ وَلْتَأْتِ طَآئِفَةٌ أُخْرَيٰ لَمْ يُصَلُّواْ فَلْيُصَلُّواْ مَعَكَ وَلْيَأْخُذُواْ حِذْرَهُمْ وَأَسْلِحَتَهُمْۖ وَدَّ اَ۬لذِينَ كَفَرُواْ لَوْ تَغْفُلُونَ عَنْ أَسْلِحَتِكُمْ وَأَمْتِعَتِكُمْ فَيَمِيلُونَ عَلَيْكُم مَّيْلَةٗ وَٰحِدَةٗۖ وَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ إِن كَانَ بِكُمْ أَذيٗ مِّن مَّطَرٍ أَوْ كُنتُم مَّرْضَيٰ أَن تَضَعُواْ أَسْلِحَتَكُمْۖ وَخُذُواْ حِذْرَكُمْۖ إِنَّ اَ۬للَّهَ أَعَدَّ لِلْكَٰفِرِينَ عَذَاباٗ مُّهِيناٗۖ ١٠١}.

الفصل الأول: اللغة

  السلاح: عدة الحرب قال الشاعر:

  شاكي السلاح بطل مجرب

الفصل الثاني: النزول

  قيل: نزلت لما صلى النبي ÷ بأصحابه الظهر ورأى ذلك المشركون فندموا أن لا يكونوا وقعوا بهم، وعزموا أن يوقعوا بهم في المستقبل إذا شغلوا بالصلاة، فأعلم الله رسوله بأسرارهم ذكر ذلك ابن عباس وجابر.

  وقيل: إن بعض الكفار قال لبعضٍ: إن لهم صلاة هي أحب إليهم من آبائهم وأمهاتهم فإذا قاموا لها فشدوا عليهم واقتلوهم، يعنون صلاة العصر، فنزل جبريل # بصلاة الخوف.

  وقيل: نزل رفع الجناح في وضع السلاح في عبد الرحمن بن عوف ومن خرج في تلك الوقعة.

  وقيل: نزلت⁣(⁣١) في رسول الله ÷ وقد وضع السلاح منفرداً في خلوة، فأتاه بعض المشركين وأراد قتله فعصمه الله منه.


(١) في الأصل: نزل. وما أثبتناه من (ب).