المختار من كتاب الروضة والغدير،

محمد بن الهادي بن تاج الدين (المتوفى: 720 هـ)

مقدمة التحقيق

صفحة 17 - الجزء 1

مقدمة التحقيق

  

  الحمد لله الذي أنزل القرآن، هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان، وجعله مشتملاً على أدلة الأحكام؛ لمعرفة ما كلف به من الحلال والحرام، وأشهد أن لا إله إلا الله الواحد الأحد، الفرد الصمد، الذي لا يرى في جهة ولا زمان، ولا يحويه قطر ولا مكان، ليس كمثله شيء وهو السميع البصير، وأشهد أن سيدنا ونبينا محمدا عبده ورسوله أرسله رحمة للعالمين، وأنزل عليه الذكر المبين {نَزَلَ بِهِ اِ۬لرُّوحُ اُ۬لْأَمِينُ ١٩٣ عَلَيٰ قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ اَ۬لْمُنذِرِينَ ١٩٤ بِلِسَانٍ عَرَبِيّٖ مُّبِينٖۖ ١٩٥}⁣[الشعراء]، {وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ اَ۬لذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ}⁣[النحل: ٤٤]، وجعله إماماً وقدوة للعاملين، حمَّله شريعته فأداها، وأوضح للأمة طريق نجاتها وهداها، صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله وعترته، صفوة أمته في بريته، ورثة الكتاب بنص رب الأرباب في قوله تعالى: {ثُمَّ أَوْرَثْنَا اَ۬لْكِتَٰبَ اَ۬لذِينَ اَ۪صْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَاۖ}⁣[فاطر: ٣٢]، قرناء القرآن، في كل عصر وأوان، بنص النبي الأمين فيما تواتر عند الأمة من خبر الثقلين، الحافظين للشريعة الغراء، من كل تحريف أو هُراء، أو ضلال وافتراء، صلاة وسلاماً دائمين سرمدين، وعلى عظيم رحمته وأمنه مشتملين، وبعد:

  فهذه مقدمة للمختار من كتاب (الروضة والغدير في بيان ما تحتاجه الآيات الشرعية من التفسير)، والمسمى أيضا كتاب (الأنوار المضيئة في تفسير الآيات الشرعية)، الذي ألفه الأمير الكبير الخطير، ينبوع العلم الزاخر، ذو المناقب والمفاخر: محمد بن الهادي بن أحمد تاج الدين بن محمد بن أحمد بن يحيى بن يحيى #، نذكر فيها ما يلي:

  أولاً: نبذة مختصرة عن المؤلف |.

  ثانيا: نبذة مختصرة عن الكتاب.

  ثالثا: عملنا في التحقيق.