الفصل الأول: اللغة
الآية الثالثة: [في استحباب سجود التلاوة]
  قوله تعالى: {وَيُسَبِّحُونَهُۥ وَلَهُۥ يَسْجُدُونَۖ۩ ٢٠٦}.
الفصل الأول: اللغة
  التسبيح التنزيه، قال الشاعر:
  سبحان من علقمة الفاخر
  والسجود: هو الخضوع في الأصل، قال الشاعر:
  ترى الأكم فيه سجداً للحواقر
الفصل الثاني: المعنى
  قوله تعالى: {وَيُسَبِّحُونَهُۥ} معناه وينزهونه مما يستحيل عليه من صفات النقص، وقيل: معناه أن يقولوا(١) سبحان الله.
  قوله: {وَلَهُۥ يَسْجُدُونَۖ۩ ٢٠٦} قيل: يخضعون، وقيل يسجدون في الصلاة.
الفصل الثالث: الأحكام
  الآية تدل على أنا متعبدون بسجود التلاوة وأنه مستحب
  وورد به الشرع الشريف وليس بواجب هذا عندنا وهو مما لا أعلم فيه خلافاً [من العترة(٢)] وهو قول الشافعي.
  وعند أبي حنيفة وأصحابه أن السجود واجب في أربعة عشر موضعاً من القرآن في هذه الآية من الأعراف، وفي الرعد والنحل وبني إسرائيل ومريم والأولى من الحج وفي الفرقان والنمل والم تنزيل وحم السجدة والنجم و (ص) وانشقت وإقرأ باسم ربك.
(١) في الأصل: يقول. وما أثبتناه من (ب).
(٢) في (ب): بين أهل البيت $.