الفصل الأول: اللغة
سورة الطلاق
  [ونذكر منها خمس آيات(١)] ﷽
الآية الأولى: [في الطلاق والعدة وأحكامها]
  قوله تعالى: {يَٰأَيُّهَا اَ۬لنَّبِےٓءُ اِ۪ذَا طَلَّقْتُمُ اُ۬لنِّسَآءَ فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ وَأَحْصُواْ اُ۬لْعِدَّةَۖ وَاتَّقُواْ اُ۬للَّهَ رَبَّكُمْۖ لَا تُخْرِجُوهُنَّ مِنۢ بِيُوتِهِنَّ وَلَا يَخْرُجْنَ إِلَّا أَنْ يَّأْتِينَ بِفَٰحِشَةٖ مُّبَيِّنَةٖۖ وَتِلْكَ حُدُودُ اُ۬للَّهِۖ وَمَنْ يَّتَعَدَّ حُدُودَ اَ۬للَّهِ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُۥۖ لَا تَدْرِے لَعَلَّ اَ۬للَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَٰلِكَ أَمْراٗۖ ١}.
الفصل الأول: اللغة
  الطلاق: هو الإرسال هذا في أصل اللغة، وإطلاق الأسير إرساله، والطلاق في الشرع: عبارة عن تخلية المرأة وحل عقدة النكاح، قال الشاعر:
  ندمت ندامة الكسعي لما ... غدت مني مطلقة نوار
  والعدة: أصلها من العد والإحصاء، والحد: المنع في أصل اللغة، قال الشاعر:
  يقول لي الحداد وهو يقودني ... إلى السجن لا تجزع فما بك من بأس
  ومنه الحدود بين الشركاء لمنعها من اختلاط الأنصباء، والحدود أوامر الله [تعالى] ونواهيه مأخوذ من المنع لأنها تمنع المكلف، والتعدّي مجاوزة الحد، والأمر واحد الأمور، والأمر نقيض النهي، قال الشاعر:
  أمرتك أمراً حازماً فعصيتني ... فأصبحت مسلوب الإمارة نادما
(١) ما بين المعقوفين من (ب).