المختار من كتاب الروضة والغدير،

محمد بن الهادي بن تاج الدين (المتوفى: 720 هـ)

الفصل الثاني: النزول:

صفحة 291 - الجزء 2

  الكفار إلى المسلمين بغير قتالٍ، ومنه قوله تعالى: {مَّا أَفَآءَ اَ۬للَّهُ عَلَيٰ رَسُولِهِۦ مِنْ أَهْلِ اِ۬لْقُرَيٰ}⁣[الحشر: ٧].

  والقسط: العدل، ومنه قوله تعالى: {وَأَقِيمُواْ اُ۬لْوَزْنَ بِالْقِسْطِ وَلَا تُخْسِرُواْ اُ۬لْمِيزَانَۖ ٧}⁣[الرحمن]، والقسط: النصيب، والقسط بفتح القاف: الجور.

الفصل الثاني: النزول:

  قيل: نزلت في منازعة وقعت بين عبد الله بن أبي المنافق وبين عبد الله بن رواحة | في حق رسول الله ÷ ووقع مع كل واحد منهما جماعة وتضاربوا بالأيدي والنعال وقيل غير ذلك من الروايات وهي ترجع إلى معنى واحد.

الفصل الثالث: المعنى:

  قوله تعالى: {۞وَإِن طَآئِفَتَٰنِ مِنَ اَ۬لْمُؤْمِنِينَ اَ۪قْتَتَلُواْ فَأَصْلِحُواْ بَيْنَهُمَاۖ} معناه: أن الطائفتين من المؤمنين إذا اقتتلوا فلا بد إحداهما أن تكون باغية عاصية فيتوسط بينهما سائر المسلمين بالمصالحة.

  قوله: {فَإِنۢ بَغَتْ إِحْدَيٰهُمَا عَلَي اَ۬لْأُخْرَيٰ} معناه طلبت ما ليس لها على الطائفة الأخرى ولم تقبل حكم الله.

  قوله: {فَقَٰتِلُواْ اُ۬لتِے تَبْغِے حَتَّيٰ تَفِےٓءَ ا۪لَيٰ أَمْرِ اِ۬للَّهِۖ} معناه قاتلوا الباغية حتى ترجع إلى الحق وتتوب عن البغي.

  قوله: {فَإِن فَآءَتْ فَأَصْلِحُواْ بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ} معناه إن رجعت إلى الحق أصلحتم بينهما بالعدل وساويتم بينهما في الحق.

  قوله: {وَأَقْسِطُواْۖ إِنَّ اَ۬للَّهَ يُحِبُّ اُ۬لْمُقْسِطِينَۖ ٩} معناه اعدلوا إن الله يحب العادلين.