الفصل الأول: اللغة:
سورة المزمل
  
المذكور منها ثلاث آيات: [في قيام الليل]
  قوله تعالى: {قُمِ اِ۬ليْلَ إِلَّا قَلِيلاٗ ١ نِّصْفَهُۥ أَوُ اُ۟نقُصْ مِنْهُ قَلِيلاً ٢ أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ اِ۬لْقُرْءَانَ تَرْتِيلاًۖ ٣}.
الفصل الأول: اللغة:
  النصف: معروف وهو يطلق على النصف حقيقة وهو أن لا يزيد أحد النصفين على الثاني، وقد يطلق وإن زاد أحدهما على الثاني أو ساوى، قال الشاعر:
  إذا مت كان الناس نصفان شامت ... وآخر مثن بالذي كنت أصنع
  والترتيل: تمام الحروف وبيانها وترسيل القراءة ليتصل الحرف بالحرف بغير نقص للحروف ولا تفريق بينها.
الفصل الثاني: النزول:
  روي عن عائشة قالت: كان رسول الله ÷ يصلي بالليل فتسامع الناس به واجتمعوا وكثروا فدخل البيت فقال: «أخاف أن تكتب عليكم» فجعلوا يتنحنحون حتى يخرج إليهم فنزل قوله: {يَٰأَيُّهَا اَ۬لْمُزَّمِّلُ قُمِ اِ۬ليْلَ إِلَّا قَلِيلاٗ ١} وفرضت صلاة الليل حتى كان أحدهم ليربط حبلاً فيتعلق به فمكثوا كذلك ثمانية أشهر ثم نسخ ذلك وصارت صلاة الليل تطوعاً.
  وقيل: لم تكن فرضاً بل كان تطوعاً لأن الفرض لا يخير فيه، وقيل: كان فرضاً والزيادة والنقصان موقوفان على رأي المصلي واختياره.
  وقيل: لما نزلت هذه الآية اشتدت عليهم محافظة الوقت نصف الليل أو أقل أو أكثر فكان يقوم حتى يصبح فشق عليهم وتورمت أقدامهم فخفف عنهم