الفصل الثاني: النزول
  قرئ بالياء والتاء، وابن السبيل هو السائر فيه مسافراً.
  والفريضة: ما أوجبه الله تعالى على عباده مأخوذ من الفرض وهو القطع.
الفصل الثاني: النزول
  قيل: نزلت هذه الآية والتي قبلها، وهي قوله: {وَمِنْهُم مَّنْ يَّلْمِزُكَ فِے اِ۬لصَّدَقَٰتِ}[التوبة: ٥٨]، لما قسم الصدقات يوم هوازن فقام رجلٌ قيل هو أصل مذهب الخوارج فقال: اعدل يا رسول الله، فقال: «ويلك من يعدل إذا لم أعدل»، فقال عمر: ائذن لي أضرب عنقه، فقال ÷: «دعه فإن له أصحاباً يحتقر أحدكم صلاته مع صلاتهم وصيامه مع صيامهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية»، وقيل غير ذلك، والمعنى متقارب.
الفصل الثالث: المعنى
  قوله تعالى: {إِنَّمَا اَ۬لصَّدَقَٰتُ لِلْفُقَرَآءِ} قيل: يريد الزكاة المفروضة، وقيل: يريد كل صدقة للفقراء والمساكين، وقيل: هما واحد، وقيل: بل بينهما الفرق.
  قوله: {لِلْفُقَرَآءِ وَالْمَسَٰكِينِ} قيل: الفقير المتعفف الذي لا يسأل، والمسكين الذي يسأل وهذا مروي عن ابن عباس والحسن وجابر بن زيد ومجاهد والزهري وغيرهم، وقيل: الفقير الزمن المحتاج، والمسكين الصحيح المحتاج، وروي هذا عن قتادة، وقيل: الفقراء فقراء المسلمين والمساكين المحتاج من أهل الكتاب، وروي هذا عن بعضهم وهو قول ضعيف مبني على غير دلالة.
  وقيل: الفقير من هاجر، والمسكين من لم يهاجر من المحتاجين وروي هذا عن بعضهم وهو أيضاً قول ضعيف وتخصيص بغير دلالة.
  وقيل: الفقير الذي له بلغةٌ من العيش والمسكين الذي لا شيء له وهو أسوأ حالاً من الفقير وهو قول أكثر العلماء.