الفصل الأول: اللغة
الآية الثالثة: [في ذكر المحصنات من أهل الكتاب وطعامهم]
  قوله تعالى: {اِ۬لْيَوْمَ أُحِلَّ لَكُمُ اُ۬لطَّيِّبَٰتُ وَطَعَامُ اُ۬لذِينَ أُوتُواْ اُ۬لْكِتَٰبَ حِلّٞ لَّكُمْ وَطَعَامُكُمْ حِلّٞ لَّهُمْ وَالْمُحْصَنَٰتُ مِنَ اَ۬لْمُؤْمِنَٰتِ وَالْمُحْصَنَٰتُ مِنَ اَ۬لذِينَ أُوتُواْ اُ۬لْكِتَٰبَ مِن قَبْلِكُمْ إِذَا ءَاتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ مُحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَٰفِحِينَ وَلَا مُتَّخِذِے أَخْدَانٖۖ وَمَنْ يَّكْفُرْ بِالْإِيمَٰنِ فَقَدْ حَبِطَ عَمَلُهُۥ وَهْوَ فِے اِ۬لْأٓخِرَةِ مِنَ اَ۬لْخَٰسِرِينَۖ ٦}.
الفصل الأول: اللغة
  الحصان: المرأة العفيفة، قال الشاعر:
  حصان رزان لا تزن بريبة ... وتصبح غرثى من لحوم الغوافل
  وقيل: المسلمة، وعلى الوجهين يقع التفسير.
الفصل الثاني: النزول
  روي أن رجالاً قالوا: كيف نتزوج من ليس على ديننا، فنزلت الآية، وقيل: نزلت في الكافرة تكون تحت المسلم، فقال: لا ينفعها إيمان زوجها وهي من الكافرين.
الفصل الثالث: المعنى
  قوله تعالى: {اِ۬لْيَوْمَ أُحِلَّ لَكُمُ اُ۬لطَّيِّبَٰتُ} معناه: أبيح لكم من الذبائح والمطاعم، وقيل: المستطاب من الحلال.
  قوله [تعالى]: {وَطَعَامُ اُ۬لذِينَ أُوتُواْ اُ۬لْكِتَٰبَ حِلّٞ لَّكُمْ} قيل: أهل الكتاب اليهود والنصارى، واختلف المفسرون في الطعام، فقال القاسم والهادي @ هو الحبوب وما لا يحتاج فيه إلى الذكاة.
  وقال أبو علي أيضاً: الذبيحة وغيرها مما يطعم وهذا هو الصحيح عندنا على ما نذكره، وقال الحسن والزهري والشعبي وعطاء وقتادة وأبو علي أيضاً وأكثر المفسرين والفقهاء: المقصود هاهنا الذبائح، وخص أهل الكتاب لأن ذبائح