الفصل الأول: اللغة:
سورة الحجرات
  [ونذكر منها آيتين(١)]، ﷽
الآية الأولى: [في خبر الفاسق]
  قوله تعالى: {يَٰأَيُّهَا اَ۬لذِينَ ءَامَنُواْ إِن جَآءَكُمْ فَاسِقُۢ بِنَبَإٖ فَتَبَيَّنُواْ أَن تُصِيبُواْ قَوْماَۢ بِجَهَٰلَةٖ فَتُصْبِحُواْ عَلَيٰ مَا فَعَلْتُمْ نَٰدِمِينَۖ ٦}.
الفصل الأول: اللغة:
  الفاسق: في أصل اللغة هو الخارج من غيره، والفسوق: خروج الشيء من الشيء، ويقال: فسقت الرطبة إذا خرجت من أكمامها، وسمى النبي # الفأرة فويسقة لكثرة خروجها من جحرها، قال الشاعر:
  فواسقاً عن قصدها حوائرا
  والنبأ: هو الخبر عن الأمر العظيم ومنه قوله [تعالى]: {قُلْ هُوَ نَبَؤٌاْ عَظِيمٌ ٦٦}[ص]، وقوله [تعالى]: {عَنِ اِ۬لنَّبَإِ اِ۬لْعَظِيمِ ٢}[النبأ]، وجمعه أنباء، قال الشاعر:
  نبئت أن رسول الله أوعدني ... والعفو عند رسول الله مأمول
  والتبيين طلب العلم عن حقيقة الشيء، والجهالة مصدر من جهل يجهل جهالة والجهل نقيض العلم قال الشاعر:
  جهلتَ قديمنا وفخرت عجبا ... بأربعة وذاك الفخر غي
  والجهل ما يبعث على مثله، قال الشاعر:
  ألا لا يجهلن أحد علينا ... فنجهل فوق جهل الجاهلينا
(١) ما بين المعقوفين من (ب).