المختار من كتاب الروضة والغدير،

محمد بن الهادي بن تاج الدين (المتوفى: 720 هـ)

الفصل الثاني: النزول:

صفحة 187 - الجزء 2

  أخص والحمد عند أهل الكلام هو الذكر الحسن والثناء الجميل ونحو ذلك من الحدود.

  والشريك واحد وجمعه شركاء، وهو المشارك لغيره في أمر ما والولي الناصر وهو المراد في الآية، والولي نقيض العدو، والولي ولي المرأة الذي يملك عقدة نكاحها ومنه قوله ÷: «لا نكاح إلا بولي وشهود»، والولي المطر بعد الوسمي،

  والولي المطر بعد المطر أيضاً، قال الشاعر:

  لني ولية تمرع جنابي فإنني ... لما نلت من وسمي نعماك شاكر

  والتكبير التعظيم، وكبّر الله وصفه بأنه أكبر من كل كبير ومنه قوله [تعالى]: {فَلَمَّا رَأَيْنَهُۥ أَكْبَرْنَهُۥ}⁣[يوسف: ٣١].

الفصل الثاني: النزول:

  قيل: لما قالت اليهود: عزير ابن الله، وقالت النصارى: المسيح ابن الله، وقالت المجوس: لولا أولياء الله لذل، وقالت الأعراب: لبيك لا شريك لك إلا شريكاً هو لك، نزلت الآية، رواه محمد بن كعب.

الفصل الثالث: المعنى:

  قوله تعالى: {وَقُلِ اِ۬لْحَمْدُ لِلهِ} قيل: الثناء الحسن والذكر الجميل والصفات العلى كلها لله، وقيل: الشكر كله له على النعم لأنها منه تعالى والأول أعمّ.

  قوله: {اِ۬لذِے لَمْ يَتَّخِذْ وَلَداٗ} لأن من يكون له ولد يكون جسماً ولا يكون إلهاً ولأنه يكون محتاجاً فلا يعلم كونه منعماً.

  قوله: {وَلَمْ يَكُن لَّهُۥ شَرِيكٞ فِے اِ۬لْمُلْكِ} معناه في الإلهية لأنه لو كان له شريك لم يعلم أنه المختص بالنعم دون الثاني.

  قوله: {وَلَمْ يَكُن لَّهُۥ وَلِيّٞ مِّنَ اَ۬لذُّلِّۖ} معناه ناصر إذ لو كان له ناصرٌ لجاز أن