الفصل الثالث: الأحكام:
الفصل الثالث: الأحكام:
  الآية تدل على الترخيص للعجوز في ترك التستر عند الرجال فيما ليس بعورة إذا كانت هِمّة لا يرغب الرجال في مثلها ولا خلاف في ذلك.
الآية الثالثة عشرة: [في رفع الحرج من الأكل من بعض البيوت]
  قوله تعالى: {لَّيْسَ عَلَي اَ۬لْأَعْمَيٰ حَرَجٞ وَلَا عَلَي اَ۬لْأَعْرَجِ حَرَجٞ وَلَا عَلَي اَ۬لْمَرِيضِ حَرَجٞ وَلَا عَلَيٰ أَنفُسِكُمْ أَن تَأْكُلُواْ مِنۢ بِيُوتِكُمْ أَوْ بِيُوتِ ءَابَآئِكُمْ أَوْ بِيُوتِ أُمَّهَٰتِكُمْ أَوْ بِيُوتِ إِخْوَٰنِكُمْ أَوْ بِيُوتِ أَخَوَٰتِكُمْ أَوْ بِيُوتِ أَعْمَٰمِكُمْ أَوْ بِيُوتِ عَمَّٰتِكُمْ أَوْ بِيُوتِ أَخْوَٰلِكُمْ أَوْ بِيُوتِ خَٰلَٰتِكُمْ أَوْ مَا مَلَكْتُم مَّفَاتِحَهُۥ أَوْ صَدِيقِكُمْۖ لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَن تَأْكُلُواْ جَمِيعاً أَوْ أَشْتَاتاٗۖ فَإِذَا دَخَلْتُم بِيُوتاٗ فَسَلِّمُواْ عَلَيٰ أَنفُسِكُمْ تَحِيَّةٗ مِّنْ عِندِ اِ۬للَّهِ مُبَٰرَكَةٗ طَيِّبَةٗۖ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اُ۬للَّهُ لَكُمُ اُ۬لْأٓيَٰتِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَۖ ٥٩}.
الفصل الأول: اللغة:
  الحرج في أصل اللغة هو الضيق: ثم يستعمل الحرج في الإثم، يقال: حرج وتحرج إذا أثم، والحرج جمع حرجة وهو مجمع شجر ملتف يضيق سلوكه ويقال: حراج وحرجات أيضاً، قال الشاعر:
  أيا حرجات الحي حين تحملوا ... بذي سلم لا جادكن ربيع
  ومنه: {ضَيِّقاً حَرِجاٗ}[الأنعام: ١٢٦]، والتحية هي السلام، ومنه قوله تعالى: {وَإِذَا حُيِّيتُم بِتَحِيَّةٖ فَحَيُّواْ بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَاۖ}[النساء: ٨٥]، قال الشاعر:
  إنا محيوك يا سلمى فحيينا ... وإن سقيت كرام الناس فاسقينا
  وقال آخر: