الفصل الأول: اللغة
سورة النجم(١)
  
الآية المذكورة منها: [فيما يلحق الإنسان بعد موته]
  قوله تعالى: {وَأَن لَّيْسَ لِلْإِنسَٰنِ إِلَّا مَا سَعَيٰۖ ٣٨}.
الفصل الأول: اللغة
  الإنسان هو اسم للذكر والأنثى من الناس، قال الشاعر:
  وسميت إنساناً لأنك ناسي
  والسعي العمل، وهو المراد بالآية ومنه قوله [تعالى]: {فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ اُ۬لسَّعْيَ}[الصافات: ١٠٢]، وسعى على القوم إذا أخذ صدقاتهم، وسعى العبد في كتابته سعاية، وسعى به إلى الوالي يريد وشى به.
الفصل الثاني: المعنى:
  قوله تعالى: {وَأَن لَّيْسَ لِلْإِنسَٰنِ إِلَّا مَا سَعَيٰۖ ٣٨} معناه: أن الإنسان لا ينتفع إلا بعمله وسعيه.
الفصل الثالث: الأحكام: [أحكام في الأعمال اللاحقة بالميت]
  وفيه مسائل:
  الأولى: أنه لا يصح ما عمله الغير للواحد من غير أمره وإن كان في طاعة لم يلحقه ثوابه هذا إذا كان حياً ولا خلاف فيه، وأما عقود المعاوضة فإن أجاز المالك جاز عند بعضهم ولا يجوز عند بعضهم.
  الثانية: إذا فعل عنه بعد موته بغير وصيته شيئاً من الطاعات والواجبات كالحج وغيره من الكفارات والصدقات التي تصح فيها النيابة فإن كان غير الولد لم يصح عنه، ولا لحقه ثوابه، وهذا إجماع.
(١) في (ب): ونذكر منها آية.