الفصل الأول اللغة
سورة النمل
  نذكر منها آية، ﷽
الآية المذكورة منها: [في قبح اللواط]
  قوله تعالى: {أَٰئِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ اَ۬لرِّجَالَ شَهْوَةٗ مِّن دُونِ اِ۬لنِّسَآءِۖ بَلْ أَنتُمْ قَوْمٞ تَجْهَلُونَۖ ٥٧}.
الفصل الأول اللغة
  الشهوة معروفة، والجهل نقيض العلم وقد ذكرناه أولاً.
الفصل الثاني: المعنى:
  قوله تعالى: {أَٰئِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ اَ۬لرِّجَالَ شَهْوَةٗ مِّن دُونِ اِ۬لنِّسَآءِۖ} معناه: أنكم تحبون إتيان الذكور دون النساء على قبحه وقذره، وتدعون إتيان النساء على حسنه ونظافته، ولهذا قال لوط #: {هَٰؤُلَآءِ بَنَاتِے هُنَّ أَطْهَرُ لَكُمْۖ}[هود: ٧٧]، وذلك مما لا يخفى على العقول إلا أن هوى النفس قد يميل إلى القبيح أكثر من ميله إلى الحسن ولهذا عظمت عند الله [تعالى] منزلة من خالف هوى نفسه قال تعالى: {وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِۦ وَنَهَي اَ۬لنَّفْسَ عَنِ اِ۬لْهَوَيٰ ٣٩ فَإِنَّ اَ۬لْجَنَّةَ هِيَ اَ۬لْمَأْوَيٰۖ ٤٠}[النازعات]، جعلنا الله من أهلها والناهين للنفس عن الهوى.
  قوله تعالى: {بَلْ أَنتُمْ قَوْمٞ تَجْهَلُونَۖ ٥٧} معناه تجهلون ما في ذلك من العقوبة، وقيل: تجهلون الحق فيه.
الفصل الثالث: الأحكام: [حد اللواط]
  الآية تدل على قبح اللواط، وتحريمه معلوم من الشرع الشريف ضرورة وفيه مسائل:
  الأولى: أن حكمه في الحد حكم الزنا فالبكر حده حد البكر ومن أحصن فحده حد المحصن هذا عندنا وهو قول الهادي والقاسم على ما ذكره أبو طالب وهو قول