المختار من كتاب الروضة والغدير،

محمد بن الهادي بن تاج الدين (المتوفى: 720 هـ)

الفصل الأول: اللغة:

صفحة 178 - الجزء 1

  بمثل شرطه، فهذا جائز بلا خلاف، وكذلك إذا بذل ذلك غير المتسابقين من إمام أو أمير أو غيرهما جاز ذلك ولا خلاف فيه، فإن كان على خلاف ما ذكرناه كان قماراً.

  يدل عليه قوله ÷: «لا تأكلوا أموالكم بينكم بالقمار والتمادي».

الآية الثالثة والثلاثون: [في إصلاح اليتامى]

  قوله تعالى: {وَيَسْـَٔلُونَكَ عَنِ اِ۬لْيَتَٰمَيٰ قُلْ إِصْلَٰحٞ لَّهُمْ خَيْرٞۖ وَإِن تُخَالِطُوهُمْ فَإِخْوَٰنُكُمْۖ وَاللَّهُ يَعْلَمُ اُ۬لْمُفْسِدَ مِنَ اَ۬لْمُصْلِحِۖ وَلَوْ شَآءَ اَ۬للَّهُ لَأَعْنَتَكُمْۖ إِنَّ اَ۬للَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٞۖ ٢١٨}⁣[البقرة].

الفصل الأول: اللغة:

  اليتيم: من لا أب له ممن يعقل، [واليتيم من سائر الحيوان: من لا أم له، قال الشاعر:

  يتيم جفاه الأقربون ... وعهد الوالدين قديم⁣(⁣١)]

  والمخالطة: مفاعلة من الخلط، وهو الجمع بين الشيئين على وجه يعسر معه التمييز [لهما⁣(⁣٢)] أو يتعذر. والعنت: المشقة العظيمة، [يقال⁣(⁣٣)]: أعنته، إذا حمله على ما يشق، والعنت: المأثم؛ لِمَا يؤدي إليه من المشقة.

الفصل الثاني: النزول:

  قيل: كانت العرب يعظمون شأن اليتيم ويشددون في أمره، فلما جاء الإسلام سألوا عن ذلك، فنزلت الآية، ذكره قتادة والربيع.


(١) ما بين المعقوفين من (ب).

(٢) في (ب): بينهما.

(٣) ما بين المعقوفين من (ب).