الفصل الأول: اللغة
  وقد قدمنا الكلام في قوله تعالى: {إِنَّمَا اَ۬لْمُشْرِكُونَ نَجَسٞ}[التوبة: ٢٨]، هنا في هذه المسألة لكون هذه الآية أعم لجميع المساجد ولا فائدة في التكرار.
الآية الثانية: [فيمن يجب قتالهم]
  قوله تعالى: {قَٰتِلُواْ اُ۬لذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَا بِالْيَوْمِ اِ۬لْأٓخِرِ وَلَا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اَ۬للَّهُ وَرَسُولُهُۥ وَلَا يَدِينُونَ دِينَ اَ۬لْحَقِّ مِنَ اَ۬لذِينَ أُوتُواْ اُ۬لْكِتَٰبَ حَتَّيٰ يُعْطُواْ اُ۬لْجِزْيَةَ عَنْ يَّدٖ وَهُمْ صَٰغِرُونَۖ ٢٩}.
الفصل الأول: اللغة
  الجزية: قيل: أخذت من الجزاء وكأن الجزية أخذت من المكافأة والجزاء على فعلهم عقوبة لهم، قال الشاعر:
  إن أجز علقمة بن سعد فعله ... لم أجزه ببلاء يوم واحد
  وقال الآخر: جزاء الكلاب العاويات وقد فعل
  وقيل: أخذت من الإجزاء وهو الكفاية فكأنها أغنت عنهم واجتزى بها المسلمون منهم، قال الشاعر:
  بأن الغدر في الأقوام عار ... وإن الحر يجزى بالكراع
الفصل الثاني: النزول
  قيل: نزلت في قريظة والنضير وكانت أول جزية أصابها المسلمون وأول ذل أصاب أهل الكتاب، وقيل: في اليهود الذين في جزيرة العرب، وقيل نزلت في الروم، فغزا النبي ÷ بعد نزول الآية غزوة تبوك، وقيل: هي العموم وهو الوجه عندنا.
الفصل الثالث: المعنى
  قوله تعالى: {قَٰتِلُواْ} معناه حاربوا.
  قوله: {اُ۬لذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَا بِالْيَوْمِ اِ۬لْأٓخِرِ} قيل معناه أنهم بمنزلة من