المختار من كتاب الروضة والغدير،

محمد بن الهادي بن تاج الدين (المتوفى: 720 هـ)

الفصل الرابع: الأحكام

صفحة 168 - الجزء 1

  [قوله⁣(⁣١)]: {وَإِن كُنتُم مِّن قَبْلِهِۦ لَمِنَ اَ۬لضَّآلِّينَۖ ١٩٧} قيل: يعني قبل الهدى. وقيل: قبل نبوة محمد ÷ كنتم ضالين عن⁣(⁣٢) النبوءة والشريعة فهداكم إلى ذلك.

الفصل الرابع: الأحكام

  الآية تدل على إباحة التجارة وغيرها من المنافع الدنيوية في حال الحج، وتدل على تعبدات⁣(⁣٣) علينا في عرفات والمزدلفة والمشعر الحرام وهي مجملة تحتاج إلى البيان، وبيانها قد ورد من⁣(⁣٤) السنة الشريفة وقد قدمنا طرفاً من ذلك إلا المشعر فنحن نذكره الآن، وقد اختلف فيه العلماء والذي يترجح عندنا أن الوقوف به فرض واجب، وهو قول القاسم والهادي @ وعند الشافعي وأبي حنيفة مستحب غير واجب، والمرور به يجري على ما ذكره أبو العباس.

  ودليلنا: أن النبي ÷ [وقف به فكان وقوفه بيان للمجمل الواجب⁣(⁣٥)] فكان واجباً.

الآية التاسعة والعشرون: [في الإفاضة]

  قوله تعالى: {ثُمَّ أَفِيضُواْ مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ اَ۬لنَّاسُۖ وَاسْتَغْفِرُواْ اُ۬للَّهَۖ إِنَّ اَ۬للَّهَ غَفُورٞ رَّحِيمٞۖ ١٩٨}⁣[البقرة].

الفصل الأول: اللغة:

  [الاستغفار: طلب المغفرة من الله، و⁣(⁣٦)] أصل المغفرة: الاستتار والتغطية، [فكأن⁣(⁣٧)] طالب المغفرة من الله يستر بالمغفرة ما وقع منه من الذنب.


(١) ما بين المعقوفين من (ب).

(٢) في الأصل: من. وما أثبتناه من (ب).

(٣) في الأصل: تعبد. وما أثبتناه من (ب).

(٤) في (ب): في.

(٥) في (ب): كان يقف به ووقوفه بيان لمجمل واجب.

(٦) ما بين المعقوفين من (ب).

(٧) في (ب): وكأن.