المختار من كتاب الروضة والغدير،

محمد بن الهادي بن تاج الدين (المتوفى: 720 هـ)

الفصل الأول: اللغة

صفحة 401 - الجزء 1

الآية السابعة عشرة: [في وجوب ردّ التحية]

  قوله تعالى: {وَإِذَا حُيِّيتُم بِتَحِيَّةٖ فَحَيُّواْ بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَاۖ}⁣[النساء: ٨٥].

الفصل الأول: اللغة

  التحية: هي السلام، قال الشاعر:

  إنَّا محيوك فاسلم⁣(⁣١) أيها الطلل ... [وإن بخلت وإن طالت بك الطيل⁣(⁣٢)]

  والتحية: الملك، قال الشاعر:

  من كل من⁣(⁣٣) نال الفتى قد نلته إلا التحية

  والتحية غير ذلك.

الفصل الثاني: النزول

  قيل: نزلت في ناس بخلوا بالسلام.

الفصل الثالث: المعنى

  قوله تعالى: {وَإِذَا حُيِّيتُم بِتَحِيَّةٖ فَحَيُّواْ بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَاۖ} معناه السلام [يريد من سلم عليكم فردوا عليه مثل سلامه وأحسن منه، ذكر معناه ابن عباس وجماعة⁣(⁣٤)]، وقيل: من دعا لكم بالخير فادعوا له، وقيل: غير ذلك، قوله أوردوها معناه: ردوا مثلها أو أحسن منها على من حياكم وهو عام ذكر معناه ابن عباس وجماعة.

  وقيل: هو خاصة لأهل الإسلام فإن كان من غير أهل الإسلام رد عليه مثل


(١) في (ب): فاسمع.

(٢) ما بين المعقوفين من (ب).

(٣) الذي في القصيدة: ما. والمثبت من (ب).

(٤) ما بين المعقوفين من (ب).