الآية الرابعة: [تتعلق بالهدي]
الآية الرابعة: [تتعلق بالهدي]
  قوله تعالى: {وَالْبُدْنَ جَعَلْنَٰهَا لَكُم مِّن شَعَٰٓئِرِ اِ۬للَّهِ لَكُمْ فِيهَا خَيْرٞۖ فَاذْكُرُواْ اُ۪سْمَ اَ۬للَّهِ عَلَيْهَا صَوَآفَّۖ فَإِذَا وَجَبَتْ جُنُوبُهَا فَكُلُواْ مِنْهَا وَأَطْعِمُواْ اُ۬لْقَانِعَ وَالْمُعْتَرَّۖ كَذَٰلِكَ سَخَّرْنَٰهَا لَكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَۖ ٣٤}.
الفصل الأول: اللغة:
  البُدْن جمع بدنة والبَدنة هي الناقة، وقيل أيضاً: يقال للبقرة بدنة مأخوذ من البدانة وهي السمن ومنه قول النبي ÷ في عرض خبر: «وإني قد بدنت»، قال الشاعر:
  وكنت خلت الشيب والتبدينا
  والشعائر: جمع شعيرة وهي أعلام الحج وأعماله، والشعيرة: هي البدنة من الهدي تُشْعَر أي يشق سنامها حتى يسيل الدم فيعلم أنها هدي، يقال: أشعر الهدي إذا شق في سنامه الأيمن.
  والصواف: هي الطير تصف أجنحتها ولا تحركها ومنه: {وَالطَّيْرُ صَٰٓفَّٰتٖۖ}[النور: ٤٠]، والصواف: البُدْن تصف ثم تنحر، ويمكن أن تكون الصواف قوائم البدن.
  ووجبت: معناه سقطت على جنوبها بعد النحر، يقال: وجب أي سقط، قال الشاعر:
  أطاعت بنو عوف أميرا نهاهم ... عن السلم حتى كان أول واجب
  يريد أول قتيل سقط؛ ووجب قلبه وجيباً: إذا اضطرب، ووجبت الشمس إذا غابت ومنه في الحديث أن النبي ÷ صلى المغرب حين وجبت الشمس، ووجب البيع إذا حق، ووجب الفرض إذا لزم.