المختار من كتاب الروضة والغدير،

محمد بن الهادي بن تاج الدين (المتوفى: 720 هـ)

الفصل الأول اللغة

صفحة 87 - الجزء 2

سورة الأنفال

  وهي مدنية بالإجماع، نذكر منها ثمان آيات:

الأولى: [آية الأنفال وإلى من يكون أمرها]

  قوله تعالى: {يَسْـَٔلُونَكَ عَنِ اِ۬لْأَنفَالِۖ قُلِ اِ۬لْأَنفَالُ لِلهِ وَالرَّسُولِۖ فَاتَّقُواْ اُ۬للَّهَ وَأَصْلِحُواْ ذَاتَ بَيْنِكُمْۖ وَأَطِيعُواْ اُ۬للَّهَ وَرَسُولَهُۥ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَۖ ١}.

الفصل الأول اللغة

  النفل: العطية لما لا يجب والنفل الغنيمة

الفصل الثاني: النزول

  قيل: نزلت الآية يوم بدر لما اختلف أصحاب النبي ÷ في الغنيمة وأراد أن يأخذها الشباب وقال الشيوخ كنا ردأً لكم مع رسول الله ÷ وحكي غير ذلك من الاختلاف بينهم فنزلت الآية وجعل الله أمرها إلى رسوله فقسمها على سواء، وقيل: السبب في نزولها أنهم سألوا رسول الله ÷ عن حكم الغنائم لأنها كانت حراماً على من قبلهم وقال بعضهم لم تحل الغنائم قبل يوم بدر.

الفصل الثالث: المعنى

  قوله تعالى: {يَسْـَٔلُونَكَ عَنِ اِ۬لْأَنفَالِۖ} قيل: سألوا رسول الله ÷ مسترشدين ليعرفوا حكمه⁣(⁣١)، وقيل: لأنها لم تكن أحلت قبلهم عن الأنفال قيل الأنفال الغنائم ذكره ابن عباس ومجاهد والضحاك وعكرمة وعطاء وقتادة وأبو علي.

  وقيل: الأنفال هي الفيء والغنائم معاً ذكره أبو مسلم، وقيل: الأنفال ما شذ عن المشركين إلى المسلمين من غير قتال كالدواب والعبيد وغيرهما فأمره إلى النبي ÷ يضعه حيث يشاء ذكره أيضاً ابن عباس وعطاء.


(١) في (ب): حكمها.