الفصل الأول اللغة
سورة الأنفال
  وهي مدنية بالإجماع، نذكر منها ثمان آيات:
الأولى: [آية الأنفال وإلى من يكون أمرها]
  قوله تعالى: {يَسْـَٔلُونَكَ عَنِ اِ۬لْأَنفَالِۖ قُلِ اِ۬لْأَنفَالُ لِلهِ وَالرَّسُولِۖ فَاتَّقُواْ اُ۬للَّهَ وَأَصْلِحُواْ ذَاتَ بَيْنِكُمْۖ وَأَطِيعُواْ اُ۬للَّهَ وَرَسُولَهُۥ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَۖ ١}.
الفصل الأول اللغة
  النفل: العطية لما لا يجب والنفل الغنيمة
الفصل الثاني: النزول
  قيل: نزلت الآية يوم بدر لما اختلف أصحاب النبي ÷ في الغنيمة وأراد أن يأخذها الشباب وقال الشيوخ كنا ردأً لكم مع رسول الله ÷ وحكي غير ذلك من الاختلاف بينهم فنزلت الآية وجعل الله أمرها إلى رسوله فقسمها على سواء، وقيل: السبب في نزولها أنهم سألوا رسول الله ÷ عن حكم الغنائم لأنها كانت حراماً على من قبلهم وقال بعضهم لم تحل الغنائم قبل يوم بدر.
الفصل الثالث: المعنى
  قوله تعالى: {يَسْـَٔلُونَكَ عَنِ اِ۬لْأَنفَالِۖ} قيل: سألوا رسول الله ÷ مسترشدين ليعرفوا حكمه(١)، وقيل: لأنها لم تكن أحلت قبلهم عن الأنفال قيل الأنفال الغنائم ذكره ابن عباس ومجاهد والضحاك وعكرمة وعطاء وقتادة وأبو علي.
  وقيل: الأنفال هي الفيء والغنائم معاً ذكره أبو مسلم، وقيل: الأنفال ما شذ عن المشركين إلى المسلمين من غير قتال كالدواب والعبيد وغيرهما فأمره إلى النبي ÷ يضعه حيث يشاء ذكره أيضاً ابن عباس وعطاء.
(١) في (ب): حكمها.