الفصل الأول: اللغة:
الآية الرابعة والثلاثون: [في تحريم مناكحة أهل الشرك]
  قوله تعالى: {وَلَا تَنكِحُواْ اُ۬لْمُشْرِكَٰتِ حَتَّيٰ يُؤْمِنَّۖ وَلَأَمَةٞ مُّؤْمِنَةٌ خَيْرٞ مِّن مُّشْرِكَةٖ وَلَوْ أَعْجَبَتْكُمْۖ وَلَا تُنكِحُواْ اُ۬لْمُشْرِكِينَ حَتَّيٰ يُؤْمِنُواْۖ وَلَعَبْدٞ مُّؤْمِنٌ خَيْرٞ مِّن مُّشْرِكٖ وَلَوْ أَعْجَبَكُمْۖ أُوْلَٰٓئِكَ يَدْعُونَ إِلَي اَ۬لنَّارِۖ وَاللَّهُ يَدْعُواْ إِلَي اَ۬لْجَنَّةِ وَالْمَغْفِرَةِ بِإِذْنِهِۦۖ وَيُبَيِّنُ ءَايَٰتِهِۦ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَۖ ٢١٩}[البقرة].
الفصل الأول: اللغة:
  النكاح: هو العقد، والنكاح: هو الوطء، قال الشاعر:
  التاركين على طهر نساءهم ... والناكحين بشطي دجلة البقرا
  واختلف علماء اللغة، فمنهم من قال: الأصل هو العقد، ومنهم من قال: الأصل الوطء، ثم كثر استعماله حتى قيل للعقد نكاح، وهو الأظهر والله أعلم.
الفصل الثاني: النزول:
  [قيل(١)]: نزلت في مرثد بن أبي مرثد الغنوي بعثه رسول الله ÷ إلى مكة ليخرج منها ناساً من المسلمين، وكان قوياً شجاعاً فدعته امرأة يقال لها عناق إلى نفسها فأبى، وكانت خطيرة في الجاهلية فقالت: هل لك إلى أن تتزوج بي، فقال: حتى أستأذن رسول الله ÷ فلما رجع استأذن فنزلت الآية.
  وقيل: إن قوله تعالى: {وَلَأَمَةٞ مُّؤْمِنَةٌ خَيْرٞ مِّن مُّشْرِكَةٖ} نزلت في جارية تسمى خنساء لحذيفة، فقال [حذيفة(٢)] يا خنساء ذكرك الله في كتابه مع دمامتك، فأعتقها وتزوج بها. وقيل: نزلت في جارية سوداء لعبد الله بن رواحة ضربها، ثم سأل عن ذلك رسول الله ÷، فقال: «وما هي»، فقال هي تشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله وتصوم رمضان وتحسن الوضوء
(١) ما بين المعقوفين من (ب).
(٢) ما بين المعقوفين من (ب).