الفصل الثالث: المعنى:
  في بيتها ونوبتها، وقيل: المطلع عليه حفصة فحرمها وهذا أصح الأقوال، وقيل غير ذلك.
الفصل الثالث: المعنى:
  قوله تعالى: {يَٰأَيُّهَا اَ۬لنَّبِےٓءُ} هذا نداء تشريف وتعظيم للرسول #.
  قوله: {لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اَ۬للَّهُ لَكَ} قيل: مارية القبطية وقيل العسل وقيل: شراب كان يعجبه فعاتبه الله على تحريم ما أحل له.
  واختلفوا فقيل: هو صغيرة منه [÷] ولذلك قال [الله تعالى]: {وَاللَّهُ غَفُورٞ رَّحِيمٞۖ ١}.
  وقيل: ليس بذنب وإنما هو عتاب في ترك الأولى وهذا هو الوجه.
  قوله: {تَبْتَغِے مَرْضَاتَ أَزْوَٰجِكَۖ} معناه تطلب بتحريم مارية أو تحريم العسل رضا نسائك، وقيل: رضا حفصة وعائشة لأنهما كانتا متظاهرتين.
  قوله: {وَاللَّهُ غَفُورٞ رَّحِيمٞۖ ١} معناه يغفر ذنوب عباده ويسترها رحيم بهم، واختلف المفسرون فقال بعضهم قال: «هي حرام علي» وذكر ذلك ابن عباس وأبو علي، وذكر عطاء أن التحريم يمين ورووا أنها يمين حلفها النبي #.
  قوله: {قَدْ فَرَضَ اَ۬للَّهُ لَكُمْ تَحِلَّةَ أَيْمَٰنِكُمْۖ} معناه قدّر تحليل أيمانكم بالكفارة وقد قدمنا الكلام في كفارة الأيمان في المائدة، واختلف المفسرون، فقال بعضهم: لم يكفر النبي # لأن الله [تعالى] قد غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر ذكر معناه الحسن، وقيل: بل كفّر لأن التكفير عبادة وليست بعقوبة وهذا هو الصحيح.
  قوله: {وَاللَّهُ مَوْلَيٰكُمْۖ} معناه: وليكم وناصركم ومالك التصرف عليكم.
  قوله: {وَهْوَ اَ۬لْعَلِيمُ اُ۬لْحَكِيمُۖ ٢} معناه: العليم بمصالحكم الحكيم فيما أمركم به ونهاكم عنه.