المختار من كتاب الروضة والغدير،

محمد بن الهادي بن تاج الدين (المتوفى: 720 هـ)

الفصل الأول: اللغة:

صفحة 302 - الجزء 2

سورة المجادلة

  

نذكر منها قوله تعالى: [في الظهار]

  {وَالذِينَ يَظَّهَّرُونَ مِن نِّسَآئِهِمْ ثُمَّ يَعُودُونَ لِمَا قَالُواْ فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٖ مِّن قَبْلِ أَنْ يَّتَمَآسَّاۖ ذَٰلِكُمْ تُوعَظُونَ بِهِۦۖ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٞۖ ٣ فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ مِن قَبْلِ أَنْ يَّتَمَآسَّاۖ فَمَن لَّمْ يَسْتَطِعْ فَإِطْعَامُ سِتِّينَ مِسْكِيناٗۖ ذَٰلِكَ لِتُؤْمِنُواْ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِۦۖ وَتِلْكَ حُدُودُ اُ۬للَّهِۖ وَلِلْكَٰفِرِينَ عَذَابٌ أَلِيمٌۖ ٤}.

الفصل الأول: اللغة:

  الظهار: مأخوذ من الظهر، والعود الرجوع، والتحرير: العتق، والمماسة: الجماع، وقيل: القرب والمداناة، والوعظ هو الأمر بالحسن والنهي عن القبيح.

الفصل الثاني: النزول

  نزلت الآيات في الظهار في رجل من الأنصار وامرأته واختلفوا في أسمائهما وتعيينهما ونسبهما والكل يرجع إلى معنى واحد.

الفصل الثالث: المعنى:

  قوله تعالى: {وَالذِينَ يَظَّهَّرُونَ مِن نِّسَآئِهِمْ ثُمَّ يَعُودُونَ لِمَا قَالُواْ} معنى الظهار أن يقول: أنت عليّ كظهر أمي، واختلفوا في العود فقيل: هو العزم على الوطء، وقيل: هو من يظاهر في الجاهلية ثم يعود فيظاهر في الإسلام، وقيل: هو إمساكها عقيب الظهار مدة يتمكن فيها من طلاقها، وقيل: هو الوطء.

  قوله: {فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٖ مِّن قَبْلِ أَنْ يَّتَمَآسَّاۖ} معناه إذا عاد لما ظاهر منه فعليه عتق مملوك قبل المماسة بالجماع.

  قوله: {ذَٰلِكُمْ تُوعَظُونَ بِهِۦۖ} معناه تؤمرون به، قيل: تؤمرون بالتكفير،