الفصل الثاني: النزول:
الفصل الثاني: النزول:
  قيل: صلى رسول الله ÷ على عبد الله بن أبي وكفنه في قميصه، وقال ÷: «إن قميصي لا يغني عنه شيئاً وإني لأرجو أن يسلم من قومه جماعة»، فلما سمع المنافقون بمسألته من رسول الله ÷ أسلم منهم جماعة فنزلت الآية ونهي ÷ عن الصلاة على المنافقين، ذكر معناه ابن عباس وابن عمر وجابر وقتادة.
  وقيل: أراد الصلاة عليه فنزل جبريل # وأخذ بثوبه وقال: {۞وَلَا تُصَلِّ عَلَيٰ أَحَدٖ مِّنْهُم مَّاتَ أَبَداٗ}، ذكره أنس والأصم، وقيل: لما مات عبد الله جاء ابنه إلى رسول الله ÷ وقال: قد مات الكافر فما تأمرني به، فقال: «ادفنه» فقال: إن لم تصل عليه لم يصل عليه مسلم، فأراد أن يصلي عليه فنزل جبريل # بالآية نهياً له عن الصلاة عليه.
الفصل الثالث: المعنى:
  قوله تعالى: {۞وَلَا تُصَلِّ عَلَيٰ أَحَدٖ مِّنْهُم مَّاتَ أَبَداٗ} يريد المنافقين.
  قوله: {وَلَا تَقُمْ عَلَيٰ قَبْرِهِۦۖ} [معناه لا تقف على قبره حتى يدفن إكراماً له.
  قوله: {إِنَّهُمْ كَفَرُواْ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِۦ وَمَاتُواْ وَهُمْ فَٰسِقُونَۖ ٨٥}](١) معناه أنهم كفروا وماتوا وهم مستمرون على الكفر فكانوا من الهالكين لأنهم لم يتداركوا نفوسهم بالتوبة.
الفصل الرابع: الأحكام: [مسائل فيمن يصلى عليه ومن لا يصلى عليه]
  الآية تدل على تحريم الصلاة على الكافر(٢) وأن الصلاة على المسلمين(٣)
(١) ما بين المعكوفين غير موجود في الأصل وما أثبتناه من (ب).
(٢) في (ب): الكافرين.
(٣) في (ب): المسلم.