الفصل الأول اللغة
  الخامسة: أن يدعوه إلى هذا العالم المقلد الصالح ورضي المدعو بالمحاكمة إليه فإنه إذا وقع الحكم وأراد أن يرده بعد فصله لم يكن له ذلك ونفذ عليه وصح ولزمه الامتثال وأحسبه أيضاً مما لا خلاف فيه.
  السادسة: أن يدعوه إلى هذا العالم المقلد الصالح وليس المدعو ممن يقول بقضاء المقلد فإنه لا يجب عليه أن يجيبه إليه.
  السابعة: أن يكون هذا الحاكم المقلد نصبه الإمام وألزم الناس المحاكمة إليه فإنه يجب على هذا الخصم الإجابة إلى هذا الحاكم المنصوب من جهة الإمام لثبوت ولاية الإمام ووجوب امتثال أمره وهذا هو قولنا وهو مقتضى قول بعض أئمتنا $.
الآية العاشرة: [في الاستئذان]
  قوله تعالى: {يَٰأَيُّهَا اَ۬لذِينَ ءَامَنُواْ لِيَسْتَٰٔذِنكُمُ اُ۬لذِينَ مَلَكَتْ أَيْمَٰنُكُمْ وَالذِينَ لَمْ يَبْلُغُواْ اُ۬لْحُلُمَ مِنكُمْ ثَلَٰثَ مَرَّٰتٖ مِّن قَبْلِ صَلَوٰةِ اِ۬لْفَجْرِ وَحِينَ تَضَعُونَ ثِيَابَكُم مِّنَ اَ۬لظَّهِيرَةِ وَمِنۢ بَعْدِ صَلَوٰةِ اِ۬لْعِشَآءِۖ ثَلَٰثُ عَوْرَٰتٖ لَّكُمْۖ لَيْسَ عَلَيْكُمْ وَلَا عَلَيْهِمْ جُنَاحُۢ بَعْدَهُنَّۖ طَوَّٰفُونَ عَلَيْكُم بَعْضُكُمْ عَلَيٰ بَعْضٖۖ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اُ۬للَّهُ لَكُمُ اُ۬لْأٓيَٰتِۖ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٞۖ ٥٦}.
الفصل الأول اللغة
  الاستئذان: طلب الإذن، والحلم هو ما يراه الإنسان في حال النوم ومنه الحلم المذكور في الآية وهو الذي يتعلق به حكم البلوغ وهو دفق الماء في حال النوم، قال أمير المؤمنين #:
  سبقتكم إلى الإسلام طراً ... صغيراً ما بلغت أوان حلمي
  والعورة: سوأة الإنسان وما اتصل بها مما يستحيا منه ومنه قوله ÷: «ما