المختار من كتاب الروضة والغدير،

محمد بن الهادي بن تاج الدين (المتوفى: 720 هـ)

الفصل الأول: اللغة

صفحة 371 - الجزء 1

الآية العاشرة: [في ذكر المحرمات من النساء]

  قوله تعالى: {حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهَٰتُكُمْ وَبَنَاتُكُمْ وَأَخَوَٰتُكُمْ وَعَمَّٰتُكُمْ وَخَٰلَٰتُكُمْ وَبَنَاتُ اُ۬لْأَخِ وَبَنَاتُ اُ۬لْأُخْتِۖ وَأُمَّهَٰتُكُمُ اُ۬لَّٰتِے أَرْضَعْنَكُمْ وَأَخَوَٰتُكُم مِّنَ اَ۬لرَّضَٰعَةِۖ وَأُمَّهَٰتُ نِسَآئِكُمْ وَرَبَٰٓئِبُكُمُ اُ۬لَّٰتِے فِے حُجُورِكُم مِّن نِّسَآئِكُمُ اُ۬لَّٰتِے دَخَلْتُم بِهِنَّۖ فَإِن لَّمْ تَكُونُواْ دَخَلْتُم بِهِنَّ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْۖ وَحَلَٰٓئِلُ أَبْنَآئِكُمُ اُ۬لذِينَ مِنْ أَصْلَٰبِكُمْۖ وَأَن تَجْمَعُواْ بَيْنَ اَ۬لْأُخْتَيْنِ إِلَّا مَا قَدْ سَلَفَۖ إِنَّ اَ۬للَّهَ كَانَ غَفُوراٗ رَّحِيماٗۖ ٢٣}⁣[النساء].

الفصل الأول: اللغة

  الأمهات: جمع أم والأم في الأصل: أمهه، وقيل: أصلها أمه فيكون جمعها أمات، والربيبة بنت امرأة الزوج من غيره، والحلائل الأزواج، قال ط⁣(⁣١) | في منع النبي صلوات الله عليه وآله:

  ونسلمه حتى نصرع دونه⁣(⁣٢) ... ونذهب عن أبنائنا والحلائل

  والحجور: جمع حجر الإنسان، والحجر: الحرام، [وحجر الإنسان بكسر الحاء وفتحها لغتان⁣(⁣٣)].

الفصل الثاني: النزول

  قيل: لما تزوج النبي ÷ امرأة زيد بن حارثة تكلم في ذلك المشركون فنزلت هذه الآية ونزل قوله: {وَمَا جَعَلَ أَدْعِيَآءَكُمْ أَبْنَآءَكُمْۖ}⁣[الأحزاب: ٤]، و {۞مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٖ مِّن رِّجَالِكُمْ}⁣[الأحزاب: ٤٠].

الفصل الثالث: المعنى

  قوله تعالى: {حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهَٰتُكُمْ} معناه وتقديره: نكاح أمهاتكم


(١) قال في هامش الأصل: المراد أبو طالب بن عبدالمطلب.

(٢) في هامش الأصل: حوله.

(٣) ما بين المعقوفين من (ب).