الفصل الأول: اللغة:
  الأمرين، وموضع تفصيله كتب الفقه.
الآية الثالثة: [في استقبال القبلة]
  قوله تعالى: {۞وَلِلهِ اِ۬لْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُۖ فَأَيْنَمَا تُوَلُّواْ فَثَمَّ وَجْهُ اُ۬للَّهِۖ}[البقرة ١١٤].
الفصل الأول: اللغة:
  المشرق: موضع الشروق للشمس والقمر. والمغرب: موضع الغروب لهما، والمَغِيْب: بمعنى الغروب، و «أين» في هذا الموضع للمكان، والتولِّي: التحولُ، و «ثَمَّ»: بمعنى هناك، خلافُ قول هنا.
الفصل الثاني: النزول:
  قيل: لَمَّا حُولت القبلة عن بيت المقدس أنكر ذلك اليهود فنزلت الآية ردًّا عليهم، ذكر ذلك ابن عباس وأبو العالية وأبو علي.
  وقيل: كان التوجه مشروعاً إلى أيِّ جهة شاء المصلي، وفيه نزلت هذه الآية، ثم نسخ ذلك بقوله تعالى: {فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ اَ۬لْمَسْجِدِ اِ۬لْحَرَامِۖ}[البقرة ١٤٤] على ما نفصله عند ذكر الآية ذكر ذلك قتادة وابن زيد.
  وقيل: نزلت في قوم صلوا في ظلمة وخفيت عليهم جهة القبلة فاجتهدوا فصلوا، فلما أصبحوا ظهر لهم أنهم صلوا إلى غير القبلة، فسألوا النبي ÷ فنزلت الآية، ذكره النخعي.
  وقيل: نزلت في صلاة التطوع على الراحلة، ذكره ابن عمر، وقواه الناصر # في تفسيره [البرهان(١)].
  وقيل: لما نزل قوله: {اُ۟دْعُونِے أَسْتَجِبْ لَكُمْۖ}[غافر ٦٠] قالوا: أين ندعوه؟ فنزلت الآية، ذكره الحسن ومجاهد والضحاك. وقيل: نزلت الآية في تحويل القبلة، معناه: ولله المشرق والمغرب فأينما كنتم فصلوا إلى القبلة، ذكره عكرمة.
(١) ما بين المعقوفين من (ب).